أمير قطر : ستظل قطر كعبة المظلوم وملتزمون بالأمن القومي العربي
قال أمير قطر الجديد، الشيخ تميم بن حمد، إن بلاده "ستظل كعبة" للمضيومين حول العالم، وعلى التزامها بالأمن القومي العربي.
وفي أول خطاب وجهه للشعب مساء اليوم عقب توليه مقاليد الحكم في البلاد وبثه التليفزيون القطري مباشرة، أوضح الشيخ تميم أن بلاده انحازت لتطلعات الشعوب العربية التي خرجت من أجل نيل الحرية، وستبقى "على العهد بنصرة المظلومين في كل العالم".
وشدد الشيخ تميم في خطابه - الذي حدد فيه ملامح سياسة بلاده الخارجية والداخلية - على أن قطر "ملتزمة بتعهداتها الدولية والاقليمية وحتى وعودها الشفوية".
وبين أن بلاده "ملتزمة" كذلك بتحقيق الأمن القومي العربي، وبدعم القضية الفلسطينية"، مشددا على أن قطر تلتزم "بالتضامن مع الشعب الفلسطيني في نضاله لنيل حقوقه المشروعه".
وقال إن قطر "ستظل قطر كعبة المضيوم وستبقى على هذا العهد في نصرة المظلومين".
وأكد على أن سياسة دولة قطر الخارجية فيما يتعلق بالعلاقات الدولية ومستقبل الإقليم وعلاقات الأخوة وحسن الجوار والصداقة تنطلق من مصلحة البلد والشعب كجزء من الوطن العربي والأمتين العربية والإسلامية، مشيرا إلى أن قطر ترتبط بعلاقات الأخوة والتعاون مع الأشقاء العرب وفي مقدمتهم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وعلى الصعيد الداخلي، قال الشيخ تميم: "من الطبيعي أن نضع مصلحة قطر مصلحة قطر والشعب القطري على رأس سلم أولوياتنا".
وعن "تغيير شخص الأمير"، أوضح ان ذلك "لايعني ان التحديات والمهام قد تغيرت بالنسبة للدولة، فقط أصبحت دولة مؤسسات وعلى كل ان يقوم بدوره، ومعطيات الواقع لم تتغير ومازال تحدي الاستثمار في صناعة النفط والغاز وفي البنى التحتية قائما، ومازلنا نواجه تحدي التنمية".
وشدد على مواصلة الاهتمام بالنهوض بالاقتصاد الوطني وتطوير الخدمات وبناء المرافق العامة وتطوير قطاع الشباب والرياضة والاستثمار للأجيال القادمة وتنويع مصادر الدخل.
وتوجه الشيخ تميم بالشكر لوالده وأثنى على دوره في نهضة البلاد، وأشاد بخطوة تنازل والده عن إمارة البلاد له، ووصفها بأنها "خطوة غير مسبوقة".
وقال أنه استطاع أن" يحقق ثورة هادئة ومتدرجة وشاملة في كل مفاصل الدولة القطرية بلا استثناء ليصنع في بضع سنين معجزة حقيقية في هذه المنطقة ويقدم أنموذجا فريدا لشعوبها" وأن "قطر تحولت من دولة يعرف موقعها البعض بالكاد على الخريطة إلى فاعل أساسي في السياسة والاقتصاد والإعلام والرياضة على مستوى العالم".
ورأى أمير قطر الجديد أن "هذا الواقع الجديد قد يبهر الأنظار فيفقد البعض توازنه من بلاغة المديح والإطراء، وهو من جهة أخرى قد يثير حسد الحاسدين فيسيئون لقطر وأهلها ظلما وبهتانا ، ونحن لا يجوز ان ننزلق لأي من الطرفين".
