رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة أمريكية تكشف تفاصيل جديدة عن إقالة "تيلرسون" بسبب قطر

 ريكس تيلرسون
ريكس تيلرسون

كشفت صحيفة «إنترسيبت» الأمريكية، عن محاولات وزير الخارجية الأمريكي السابق ريكس تيلرسون لتشويه الموقف الخليجى الراهن إزاء قطر، خصوصا المملكة العربية السعودية والإمارات، لافتة إلى أن الأزمة القطرية كانت أحد الأسباب الرئيسية للإطاحة به من منصبه مارس الماضي.

وذكر عضو حالي في الاستخبارات الأمريكية، بالإضافة إلى مصدرين سابقين في وزارة الخارجية الأمريكية، رفضوا الكشف عن هويتهم، أنه في صيف 2017، تدخل تيلرسون لوقف خطة سرية تدعمها السعودية والإمارات لغزو قطر، وهو ما حاول تيلرسون الترويج له كثيرًا على الرغم من نفي الرياض وأبوظبي لهذا الطرح وتأكيدها مرارًا وتكرارًا عدم وجود أي نية للتدخل العسكري ضد قطر، مهما بلغت حدة الأزمة.

ومنذ بداية الأزمة الخليجية كان الوزير الأمريكي السابق، يعمل لمصلحة الجانب القطري أكثر من كونه وسيطًا بين الجانبين، إذ ذكرت الصحيفة الأمريكية، أنه في الأيام التي تلت إعلان دول الرباعي العربي قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، قام تيلرسون بسلسلة من المكالمات الهاتفية التي تحث الملك سلمان بن عبد العزيز، ونائب ولي العهد آنذاك الأمير محمد بن سلمان، ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير، على عدم مهاجمة قطر أو تصعيد الأعمال العدائية، ما ينم عن انحياز تيلرسون للدوحة منذ البداية.

وعقب إعلان قطع العلاقات مع الدوحة في الخامس من يونيو 2017، وقّع تيلرسون مذكرة تفاهم مع الجانب القطري بشأن مكافحة الإرهاب، على عكس موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال في بداية الأزمة إنه حان الوقت أن تتوقف قطر عن دعم الإرهاب.

ولم يكتف الوزير السابق بهذه المكالمات فحسب، إنما شجع تيلرسون، وزير الدفاع الأمريكى جيم ماتيس على استدعاء نظرائه في المملكة العربية السعودية لشرح مخاطر التدخل العسكرى، سيما أن قاعدة «العديد» الجوية الأمريكية تقع بالقرب من الدوحة، وهى المقر الأمامى للقيادة المركزية الأمريكية وموطن لنحو 10 آلاف جندي أمريكي، الأمر الذي يشير إلى تهديدات غير مباشرة بعث بها تيلرسون إلى الرباعي لحماية قطر.

وأكدت الصحيفة الأمريكية، أن هذا التدخل من جانب وزير الخارجية الأمريكي، دفع أمراء الرياض وأبوظبي بالضغط على البيت الأبيض إلى إقالة تيلرسون، نظرًا لتدخلاته الأخيرة التي روجت لفكرة التدخل العسكري رغم نفي الرياض لها، ومن ثم إضراره بالعلاقات الأمريكية.