رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحقيقات موسعة في استئصال قرنية متوفي دون استئذان عائلته بالقصر العيني

جريدة الدستور

فتحت نيابة مصر القديمة بإشراف المستشار أحمد عز الدين عبد الشافي، تحقيقات موسعة في بلاغ يتهم إدارة مستشفى القصر العيني بسرقة قرنية متوفي دون إبلاغ أسرته.

واستمع المستشار أحمد فؤاد، وكيل نيابة مصر القديمة إلى أقوال زوجة المتوفي محمد عبد التواب، حيث أكدت أن زوجها عمره 47 عاما يعاني من أزمات متكررة بسبب مرض القلب وأنه مرض منذ فترة، وتمكن عقب معاناة من حجز مكان له في مستشفى القصر العيني.

وأضافت السيدة خلال جلسة سماع الأقوال في النيابة المسائية التي استمرت لمدة تزيد عن الساعتين أن زوجها حالته مستقرة، وكان يمكث في قسم الرعاية المركزة في انتظار إجراء عملية تركيب دعامة قي القلب واستمر بداخلها لمده أسبوع فقط وكانت حالته مستقرة.

وأشارت إلى أنه عقب ذلك تلقوا مكالمة هاتفية من إدارة المستشفى يبلغوهم بوفاته نتيجة هبوط في الدورة الدموية، موضحة أنهم توجهوا إلى المستشفى في تمام الساعة الثامنة صباحًا لاستلام الجثمان، فوجدوا نزيف غزير في تجويف العين، وتبين أنه تم استئصال قرنيته لصالح بنك العيون.

واتهمت السيدة إدارة المستشفى بالكامل حتى عامل ثلاجة الموتى بالتسبب في موت زوجها واستئصال القرنية دون علمهم، موضحة أن زوجها توفي قبل استلام الجثمان بما يزيد عن 8 ساعات فكيف تنزف منه كل تلك الدماء وهو متوفي، متهمة مستشفى القصر العيني بقتله ومطالبة بالتحقيق واتخاذ اللازم في الواقعة، وهذا ما دفعها للتوجه برفقة شقيق زوجها إلى قسم شرطة مصر القديمة وتحرير المحضر رقم 5505 لسنة 2018 إداري مصر القديمة.

كما استمعت النيابة لأقوال شقيق المتوفي "أحمد" الذي أكد أن شقيقه كان بحالة جيدة، وتفاجئوا بخبر وفاته وعند استلامه تبين أن المتوفي الذي يتمتع بصحة جيدة وخاصة الشباب يحق لبنك العيون إجراء جراحات استئصال العيون دون موافقة الأهل أو توصية المتوفي وهذا عمل غير إنساني، حيث أنه من بالصعوبة استلام تقرير طبي من المستشفى يثبت إجراء الجراحة واستئصال قرنيتي العين، وجاء به أنه بناء على نص القانون رقم 79 لسنة 2003 والكتاب الدوري الصادر عن النيابة العامة رقم 5 لسنة 1999، والكتاب الدوري رقم 17 للنيابة العامة لسنة 1999، والتي تقضي باتباع الفواعد العامة في استئصال عيون قتلى الحوادث الجنائية، أجرى الطبيب زاهر خال إبراهيم الجراحة، متهمًا إياه أمام النيابة أيضًا.

وانتقلت النيابة العامة لمناظرة جثمان المتوفي والفحص فتبين أنه رجل في أواخر العقد الخامس من العمر، متوفي ومكان تجويف عينيه خياطة، وتبين استئصال قرنيتين العين، ويوجد آثار نزيف دموي مكان العين، وخلو الجمجمة من العينين، فقررت النيابة تشريح الجثة وتوضيح آثار الدماء، والتصريح بالدفن.