صحيفة سودانية: عودة الدورية المصرية المفقودة دليل على دفء العلاقات

أكدت تقارير سودانية أن مساعدة القوات السودانية على تحديد مكان وعودة دورية مصرية في منطقة الحدود بين مصر وليبيا والسودان، دليل على العلاقات الدافئة بين البلدين الشقيقين، فيما أوضحت صحيفة "سودان تريبيون"، أن بيان الجيش المصري الذي وجه الشكر للقوات السودانية، يؤكد عمق العلاقات بين البلدين، مضيفة أنه لم يتم تحديد متى اختفى الجنود لأول مرة.

وصرح محمد حامد طابيدي، المتحدث باسم المخابرات السودانية فى مؤتمر صحفي، بمطار الخرطوم بأن مجموعة من أربعة جنود وضابط واحد مصرى قد تم العثور عليهم واستقبلهم مدير جهاز الأمن والمخابرات صلاح غوش.

وقال الطابيدي: "في عملية أمنية نوعية، قام جهاز الأمن الوطني السوداني بالتنسيق مع الجيش السوداني والمخابرات المصرية بإعادة قوة من الجيش المصري في المثلث الحدودي جنوب ليبيا".

وأضاف أنهم الآن في الخرطوم بصحة جيدة وسيتم نقلهم إلى القاهرة، وأكد كذلك أن العملية أكدت أن التنسيق بشأن الأمن الإقليمي بين البلدين يسير بسلاسة، وأضاف: "هذه العملية تشير إلى مدى استمرار التنسيق النوعي والوثيق بين أجهزة الاستخبارات في كلا البلدين".

وأشارت الصحيفة إلى أن السودان ومصر قاموا مؤخرا بتطوير التعاون الأمني المشترك، بعد أن عانت الروابط بين السودان ومصر من العديد من القضايا، لكن العلاقة بين الجارتين تحسنت مؤخرًا، حيث قام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بزيارة السودان والتقى مع الرئيس السوداني عمر البشير في 20 يوليو في الخرطوم.

وكانت سفير السودان في مصر عبد المحمود عبد الحليم، قال إن بلاده اقترحت على مصر تأسيس قوة مشتركة لحماية الحدود بين البلدين، حيث نشرت مصر قوات عسكرية كبيرة على الحدود مع ليبيا والسودان في منطقة جبل العوينات لردع أي تسلل إرهابي.

في أعقاب سقوط حكم معمر القذافي، الذي استمر 40 عامًا في عام 2011، انزلقت ليبيا إلى الفوضى وأصبحت أهم دولة عبور للمهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا، كما تنشط الجماعات الإسلامية المتطرفة والمتمردون من إقليم دارفور في المثلث الحدودي.