الفيصل: سوريا باتت تعتبر أرضاً محتلة
قال وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل اليوم الثلاثاء إن سوريا باتت الآن تعتبر أرضاً محتلة في إشارة إلى تدخل الحرس الثوري الإيراني وحزب الله في القتال إلى جانب النظام السوري.
وفي مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الأمريكي جون كيري في مدينة جدة السعودية أكد الفيصل أن تدخل الحرس الثوري الإيراني وحزب الله "أمر خطير ولا يمكن السكوت عنه" مؤكداً أن النظام السوري أصبح فاقداً للشرعية ولا يمثل السوريين.
وكان كيري وصل ظهر اليوم إلى السعودية لتنسيق الدعم لمسلحي المعارضة السورية من خلال لقاء عدد من المسؤولين السعوديين ضمن جولة شرق أوسطية تشمل الكويت والأردن.
واتهم الفيصل الحكومة السورية بأنها تقوم بإبادة جماعية لشعبها مطالباً بقرار دولي لمنع تزويد دمشق بالسلاح.
ونوه وزير الخارجية إلى أن الائتلاف الوطني السوري المعارض أصبح ممثلاً للشعب السوري ويجب العمل على تغيير موازين القوى لصالحه.
وحول الدور الذي تلعبه المملكة في إيجاد حل للازمة السورية قال الفيصل إن بلاده "لا تتدخل بشئون الدول الأخرى إلا أن المذابح بسوريا لا تعبر عن وضع طبيعي ولذلك ارتأت المملكة مساعدة الشعب السوري في الدفاع عن نفسه".
من جانبه جدد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قوله بأن الحل الأفضل للأزمة السورية هو الحل السياسي الذي يسمح للشعب السوري باتخاذ قراراته وتحديد مستقبله الذي يحترم الأقليات ويضمن مستقبل ديمقراطي سلمي خالي من العنف ومن المقاتلين الأجانب الذين "يحاولون إبقاء الأسد في الحكم"، على حد وصفه.
وأكد أن الأزمة السورية تحولت إلى أزمة عالمية على الرغم من أنها بدأت بمظاهرات سلمية جوبهت بالعنف من قبل النظام.
وبين وزير الخارجية أنه يتم العمل على تحديد دور كل دولة وما تستطيع فعله في دعم المعارضة السورية مشيراً إلى ان الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتخذ قراراً بتقديم مساعدات إضافية لها ويتم العمل على تنفيذها بشكل "دقيق وحذر".
وحول مؤتمر "جنيف 2" أكد كيري على أن المؤتمر يجب أن يتوصل لتشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات تؤمن انتقالا ديمقراطيا، وأنه يتم العمل على حض الأطراف للقبول بالمفاوضات على أساس مؤتمر جنيف الأول.
ووضع مؤتمر جنيف الأول العام الماضي خطة لحل أزمة سوريا عبر إجراء انتخابات وتعديل الدستور، غير أنه لم يشر إلى رحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وفي الملف الفلسطيني أكد كيري أن المفاوضات يجب أن تبدأ بأسرع وقت ممكن مشيراً إلى أن الرئيس أوباما أكد مراراً استعداده للعمل مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لاستئناف المفاوضات من أجل إحلال السلام ولا بد من التمكن من ذلك، على حد قوله.
ولفت الوزير إلى أن الفترة القادمة ستشهد اتخاذ قرارات مهمة جداً ستنعكس على المنطقة جمعاء، لكنه رفض التنويه أو الكشف عنها.
