رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"سهرة فى حى السيدة " كيف تجسدت ملامح المجتمع المصرى من أوبريت إذاعى ؟

جريدة الدستور

التحدي والقوة والرغبة فى التجديد دفعت «إيناس سامي» طالبة الفنون الجميلة قسم نحت شعبة عرائس أن تقدم مشروع تخرجها بشكل مبهج يتجمع حول الأصالة لتجسد المجتمع المصرى فى أبهى معالمه من خلال أوبريت إذاعى.

وبدأت "إيناس" حديثها لـ«الدستور» أنها أرادت أن تقدم شيئًا مميزًا يُضفى جوًا من القديم، فنحاول استرداد تراث غاب عن أذهاننا، فبدأت البحث في الروايات والكتب وقصص الأطفال من أجل إيجاد مشاهد تستطيع أن تجسدها فى شخصيات العرائس إلى أن وصل بها الحال إلى أوبريت إذاعى يطلق عليه "سهرة في حي السيدة".

ويعتمد مشروع تخرج "إيناس" على استخدام الطين من أجل تشكيل مشاهد معينة تتمثل في حي السيدة ببيوته القديمة، وأجوائه المختلفة، وشخصياته الرئيسية، فكان المشهد الأول يحتوى على القهوجى، والمشهد الثانى يتمثل فى الراقصة، أما المشهد الثالث أطفال يتغون على مراجيحهم، فى حين كان المشهد الرابع يتجسد فى شخصية البلياتشو الذى يسعد الآخرين، أما عن المشهد الأخير فتمثل في الدروايش باعتبارهم جزءًا مكملًا لملامح تلك الفترة التي حاولت أن تجمع فيها كافة عناصر المجتمع المصرى.

وعن الصعوبات التى واجهتها قالت "إيناس" فكرة إضفاء الديكور على أشكال تم تجسيدها من الطين، لتمثل فترة معينة كان أصعب ما في الأمر، إضافة إلى نحت المباني التي حاولت أن تبرز مدى قِدمها من خلال مزجها بالتراب المتناثر على أجزائها، وكذلك فإنها حاولت أن تُظهر عدم استواء الأرض للدلالة على الحارة.

واختتمت حديثها أنها نحتت وجوه العرائس من الطين لتظهر اختلاف تفاصيلها عن تلك المصنوعة فى الخارج، ثم استخدمت أجزاء من "البليستر" ليتم التغليف بعد ذلك باستخدام الخشب.