أزمة باليونان بسبب قرار الأنبا بافلوس بعودة الراهب يحنس لديره

شهدت إيبارشية اليونان وقبرص احتجاجات واسعة لأقباط اليونان، بسبب قرار الأنبا بافلوس، بإعادة الراهب يحنس المقارى إلى ديره وطلب منه المغادرة من الإيبارشية، الأمر الذي لم يتوقف عند الإطاحة بأحد الكهنة، بل تجاوز حدوث صراع داخل الكنيسة القبطية بقبرص، بين الأنبا بافلوس أسقف اليونان المكلف بإدارة الكنيسة القبطية بقبرص، وشعب الكنيسة الذى يدافع عن الراهبين.

ووفقًا لمصادر كنسية مُطلعة كشفت لـ"الدستور" أن مسيحي اليونان دعوا لوقفة احتجاجية ضد قرار الأنبا بافلوس أسقف اليونان بمغادرة الراهب يحنس المقاري اليونان الذي يعد الراهب الثاني، الذي يصدر باستبعاده ومغادرته لليونان عقب قرار باستبعاد الراهب القمص زكريا الأنبا بولا وعودتهم إلى ديرهما.

يذكر أن الراهب يحنس المقارى، موفد للدراسة اللاهوتية باليونان من قبل البابا تواضروس، وحصل على بكالوريس اللاهوت هذا العام وكان يستعد للدراسات العليا اللاهوتية وهى أساس البعثة،
ويعتبر يحنس "أب اعتراف" أغلب أقباط اليونان، ويعتبر محبوب بشكل كبير منهم، وخدمهم بشكل كبير فى مشاكلهم الأسرية والاجتماعية والاقتصادية، ويتمتع بحب الشعب القبطى الذى يتحدث عدد كبير عنه من أسيوط مسقط رأس الراهب، وهو الراهب الوحيد الذى كان يرعى الكثير من الأسر القبطية فى الظروف الاقتصادية العاتية التى يمرون بها فى اليونان منذ سنوات، ويعترف لديه أغلب الأقباط.

كان قد أصدر البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، قراره الباباوي رقم 11 لعام 2018، وأفاد القرار بتكليف الأنبا بافلوس، أسقف اليونان، بالإشراف الكامل على الكنائس القبطية في جزيرة قبرص رعويًا وإداريًا وماليًا، ومن المقرر بدء العمل بالقرار المُشار إليه في يونيو الماضي.