رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طارق سلام: زعيما مصر وأوغندا يسعيان لتحقيق الاستقرار بأفريقيا

طارق سلام، السفير
طارق سلام، السفير المصري في أوغندا

أكد طارق سلام، السفير المصري في أوغندا، في مقال كتبه بصحيفة "الديلي مونيتور" الأوغندية، اليوم الثلاثاء، أن التعاون بين مصر وأوغندا يتواصل حيث تؤمن مصر بتقاسم مواردها وخبراتها مع زملائها من الدول الأفريقية، مشيرًا إلى أن ثورة يوليو في قلوب وأرواح جميع المناضلين من أجل الحرية في أفريقيا.

وأضاف "سلام" أنه قبل 66 عامًا، قرر الضباط الأحرار في مصر بقيادة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، الرد على إحباط المصريين، والاضطرابات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالبلاد، وأعلنت حقبة جديدة في مصر، ألهمت حركات التحرر العديدة في أفريقيا، وساعتدها في الحصول على استقلالها.

وأكد السفير المصري بأوغندا، أنه من دواعي الفخر أن تذكر شخصية بارزة في أفريقيا مثل نيلسون مانديلا، كواموي نكروما وميلتون أوبوتي، من بين آخرين كثيرين، كانوا يعتبرون مصر وطن ثان لهم.

ولفت إلى أن التاريخ يعيد نفسه، فثورة 30 يونيو 2013، كررت ثورة يوليو، واستعاد الشعب المصري إرادته للتخلص من التطرف والكراهية، وبقى مع جيشه على قلب رجل واحد يحمي هويته التي دأبت على التسامح والانفتاح مع جميع الأديان والثقافات.

وأكد "سلام" على أن مصر استرشدت بتراثها القديم، وأكدت هويتها الأفريقية مرة أخرى، وهى تسعى - الآن- لتعزيز التعاون المشترك مع جيرانها الأفارقة، والتعاون معهم، لاسيما أوغندا، التي تربطها بمصر علاقات تمتد لأكثر من 60 عامًا، عندما تعاونت مصر معها في بناء شلالات أوين، بهدف توفير المزيد من الطاقة والكهرباء.

وأوضح أن التزام مصر باستقرار أوغندا وازدهارها يظهر الآن في العلاقات السياسية القوية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وشقيقه الرئيس يوري موسيفيني، وبينما تبادل الرئيسان ثلاث زيارات في عام واحد فقط، كان آخرها زيارة الرئيس موسيفيني إلى القاهرة في مايو الماضي وهو ما يدفع القارة إلى آفاق اخرى من التعاون والأمن والاستقرار.

ويعمل الزعيمان معا بشكل وثيق على تحقيق الاستقرار في القارة الأفريقية مع تكريس تحقيق السلام والازدهار المستدامين للشعب الأفريقي، حيث يتقاسم الجانبان مفاهيم "الحل الأفريقي للمشاكل الأفريقية"، مما يدعم وحدة وسلامة الدول الأفريقية، وفي هذا الصدد، تحرص مصر على التنسيق عن كثب مع أوغندا خلال فترة رئاستها للاتحاد الأفريقي في عام 2019، وتعزيز الجهود الإفريقية المشتركة لتكوين اتحاد أفريقي قوي.

إن العلاقات الاقتصادية بين مصر وأوغندا لديها إمكانات واعدة، وتعمل حكومات البلدين على زيادة التجارة الثنائية، وتعزيز الاستثمارات المصرية في أوغندا، حيث تؤمن مصر بتقاسم مواردها وخبراتها مع زملائها من الدول الأفريقية، حيث أقامت مصر المشروع المصري المستمر للقضاء على مخاطر الفيضانات في كاسيسي، والاتفاق على إنشاء محطة للطاقة الشمسية في بوسيا، والمزرعة النموذجية المشتركة، جنبا إلى جنب مع جهود الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، والتي قدمت ما يقرب من 200 المنح الدراسية في مختلف مجالات بناء القدرات لزملائه المسؤولين الحكوميين والطلاب الأوغنديين.