رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصادر قضائية: "مجرمو المريوطية" يواجهون تهمة القتل العمد

جريدة الدستور

- النيابة تستعجل تقرير الطب الشرعى.. ودفن جثث الأطفال فى «مقابر الصدقة»

واصلت نيابة الطالبية تحقيقاتها مع المتهمين فى واقعة العثور على ٣ جثث متفحمة لأطفال فى منطقة المريوطية، بعد أن تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض عليهم.
وقالت مصادر قضائية إن النيابة– بإشراف المستشار أحمد الأبرق، المحامى العام الأول لنيابات أكتوبر- وجهت للمتهمين الثلاثة تهم ارتكاب جريمة تعريض طفل للخطر، وتركه فى محل خالٍ من الآدميين، والإهمال، وترويع المواطنين فى الشوارع بإلقاء جثث مجهولة والتزوير.
وأوضحت المصادر أن تلك الاتهامات تندرج تحت المادتين رقمى «٢٨٥ و٢٨٦» من قانون العقوبات، الذى ينص على «يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنتين كل من عرّض طفلًا للخطر، وإذا ترتب على هذا الخطر وفاة الطفل فإنه يتم توجيه تهمة القتل العمد للمتهمين».
وأشارت إلى أن النيابة وجهت للمتهمة الرئيسية تهمة التزوير، بسبب تسجيل طفلين باسم زوجها الأول، وتعمد إسقاط قيد الطفل الثالث، فضلًا عن جريمة الجمع بين الأزواج، كما تفحص النيابة أوراق زواج وطلاق المتهمة وتحسب أشهر العدة الفاصلة بين الزيجات.
وأمرت النيابة باستعجال التقرير النهائى للطب الشرعى لتشريح جثث الأطفال، واستدعاء مجرى التحريات للاستماع لأقواله حول الواقعة.
وقالت الأم «المتهمة» خلال التحقيقات إنها هربت من أهلها منذ ما يقرب من ١٥ عامًا، وجاءت إلى القاهرة وتزوجت من ثلاثة رجال وأنجبت منهم ٣ أطفال.
وأشارت إلى أنها تزوجت من أحد الأشخاص بمنطقة «شبرامنت» التابعة لمحافظة الجيزة، وسجلت اثنين من الأطفال باسمه، مؤكدة أنها هربت منه بعد ذلك لسوء تعامله معها، وعملت فى أحد الملاهى الليلية بمنطقة الطالبية، وتعرفت على صديقتها «سها».
وأضافت: «طلبت منها الإقامة فى الشقة التى شهدت الواقعة برفقة أولادى الثلاثة محمد وأسامة حسان (٥ و٤ سنوات)، وفارس (عامين وغير مقيد بسجلات الأحوال المدنية)، وبعدها ذهبت للعمل، وأغلقت الباب على الأطفال بالمفتاح، وعدت فى الصباح».
وتابعت: «بعد عودتى الساعة ٦ صباحًا، فوجئت بخروج دخان من أعلى باب الشقة، ووفاة أبنائى، وأبلغتنى صديقتى بأننى سأتعرض للمساءلة القانونية، واقترحت التخلص من الأطفال عن طريق وضعهم فى أكياس وسجاد وبطاطين ووضعهم فى التوك توك وإلقائهم فى ترعة المريوطية».
من جهتها، قالت المتهمة الثانية، إن صديقتها «أم الأطفال»، استنجدت بها بعد رجوعهما من العمل، وحذرتها من مدى خطورة المسئولية التى قد تقع على كاهلها بسبب الإهمال، مضيفة: «ساعدتها فى لف الأطفال فى أكياس بلاستيك، وبعدها نزلت وأوقفت توك توك، ونزلنا مسرعين بالجثث، وألقينا بها فى منتصف الشارع».
وكشفت مصادر أمنية بمديرية أمن الجيزة عن دفن جثث الأطفال بمقابر الصدقة، نظرًا لعدم وجود أحد من الأسرة أو الأقارب لتسلم الجثث.
وكشفت تحقيقات نيابة العمرانية دور المتهم فى القضية، إذ إنه تزوج من المتهمة الثانية «سها» منذ فترة وكان لا يقيم معها بصفة مستمرة وإنما كان يتردد عليها كل عدة أيام، مشيرة إلى أن الأخيرة اتصلت به لتخبره بما حدث لكنه رفض مشاركتهما.
وبعدها توجه إليها واصطحبها للإقامة معه بشقة فى منطقة الوراق، وبرفقتها طفلتهما الصغيرة «نيلى»، البالغة من العمر ٩ سنوات حتى أُلقى القبض عليهم.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم لم يشارك فى التخلص من الجثث، ولكنه كان على علم بالواقعة وتستر على المتهمتين.
وأمرت النيابة بحبس المتهمين الثلاثة، ووجهت للمتهم زوج الثانية تهمة التستر على متهمين وإخفاء جريمة.