رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة أرجنتينية: قطر أصبحت "عبدًا" للولايات المتحدة

 تميم بن حمد آل ثاني
تميم بن حمد آل ثاني

وصفت صحيفة "انفوباي" الأرجنتينية، اليوم الأحد، محاولات قطر الاستثمارية بالـ"يائسة"، مشيرة إلى أنها تهدف للحصول على الدعم الخارجي، خاصة في منطقة أمريكا اللاتينية، وذلك في ظل مقاطعة الرباعي العربي للدوحة بسبب دعمها للإرهاب، وتزامنًا مع زيارة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، لفرنسا ولقائه بالرئيس إيمانويل ماكرون.

من جانبها، انتقدت المنصة الإعلامية الأرجنتينية إتجاه قطر لاستأجار شركة محاماة يهودية كوسيلة للضغط على الولايات المتحدة الأمريكية، وإقناعها بدعمها خلال المقاطعة العربية، وتمت دعوة العديد من الأكاديميين وقادة المنظمات اليهودية لزيارة الإمارة، ما يلفت الانتباه كثيرًا هو اتجاه القادة اليهود الأمريكيين يعززون الصور النمطية المعادية للسامية بالتدخل "بجهل" في صراعات عربية معقدة جدًا، لا تهمهم وليس من السهل تقييمها.

وأضافت الصحيفة: "إن الأمر متروك للأخصائيين في العالم العربي الإسلامي لمحاولة تصحيح الأضرار التي ألحقتها دولة قطر خاصة لدى الرأى العام".

وانتقدت الصحيفة موقف الأكاديمي ألان ديرشوفيتز، في المقارنة بين السعودية وقطر فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية مع إسرائيل.

وخلص البروفيسور ديرشوفيتز، إلى أن قطر هى أكثر الموالين لإسرائيل إذ رحبت بمشاكرة لاعبين إسرائيلين في البطولات الرياضية.

وكتبت الصحيفة:" كيف للبروفيسور ديرشوفيتز، أن يغفل دور السعودية في دعم عملية سلام فلسطينية - إسرائيلية كجزء من "اتفاق القرن" الذي تروج له الإدارة الأمريكية، في حين تسعى قطر إلى تخريب هذه الاتفاقية، بالإضافة إلى ذلك.

ولم تغفل الصحيفة الأرجنتينة مقال آلان ديرشوفيتز، المدافع المعروف عن حرية التعبير ووسائل الإعلام المستقلة، والذى تبني خلاله موقف المدافع عن "الجزيرة" القطرية نيابة عن حرية الصحافة، والذي وصفته من جانبها أنه وعلى ما يبدو أن ديرشوفيتز "جاهل بتلك الشبكة الإعلامية" فعلى النقيض من الصورة المزروعة، إطلاقًا "لم تكن قناة الجزيرة حرة ولا مستقلة، ولكنها مجرد ذراع إعلامية لحكومة قطر.

ويشير البروفيسور ديرشوفيتز، كحقيقة إيجابية إلى أن قناة الجزيرة في نسختها الإنجليزية، والتى وصفها بالعادلة والمنصفة في ما يتم بثه من خلالها ولكنه غفل الى أن قناة "الجزيرة " باللغة الإنجليزية لا تقارن مع نظيرتها العربية التي تجسد الخطاب المزدوج بامتياز فتلك المنصة الاعلامية الناطقة باللغة الإنجليزية متحضرة، موجهة للجمهور الغربي وتتناقض بقوة مع القناة العربية التي تثير العنف وتنشره بين الجماهير".

وتابعت: "ولكن ما لا يعرفه المجتمع الغربي أن قناة الجزيرة كانت المتحدث الرسمي باسم بن لادن، ونقلت مناشداته إلى العالم العربي الإسلامي قبل شهرين من 11 سبتمبر، كما سمحت الشبكة للمتحدث الرسمي باسم القاعدة، سليمان أبوغيط، بتجنيد المئات من الشباب المسلمين من خلال برامجهم التليفزيونية".

وإختتمت الصحيفة مقالها فكتبت" في الختام، من الصعب حمل الميسرين اليهود (وغير اليهود) في قطر مسئولية ارتكاب الأخطاء، بعد كل شيء، تم خداع الإدارة الأمريكية نفسه فقد سمحت قطر أن تكون عبدًا لأمريكا وللغرب، قامت ببناء قاعدة للقوات الأمريكية مجانًا، ولكن ليس لأسباب إيثارية، بل للدفاع عن نظامها من جيرانه الإقليميين ومن ناحية أخرى، كانت قطر وما زالت كل العناصر الإرهابية والمعادية للغرب في المنطقة".