رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المرشحون لمجاورة زيدان ورونالدو وإنييستا وكانافارو

 زيدان ورونالدو
زيدان ورونالدو

لكل حدث كبير رجاله.. هذا ما تعودنا عليه مع أى إنجاز جماعى، إذ يبقى النجوم خالدين فى ذاكرة خاصة وحدهم، لما يقدمونه من أدوار استثنائية فى مثل تلك المناسبات العظيمة.

فى مونديال ١٩٩٨ ظل الفرنسى زين الدين زيدان الاسم الأبرز، بفضل هدفيه الرائعين فى المباراة النهائية أمام البرازيل، وفى ٢٠٠٢ حفر رونالدو دى ليما البرازيلى اسمه بحروف من ذهب، ولم ينس أحد هدفيه أمام ألمانيا فى النهائى.

المدافع الأسطورى كانافارو أيضًا لم يغب عن القائمة، بعدما قاد إيطاليا فى ٢٠٠٦، ثم إنييستا بهدفه الذى وضعه فى منزلة الأساطير، بعد تتويج إسبانيا بمونديال ٢٠١٠، وفى ٢٠١٤ خطف «جوتزا» الأضواء من كل النجوم ليمنح ألمانيا اللقب على حساب أرجنتين ميسى، لكن.. من المرشح لدخول التاريخ الليلة، وكتابة أهم السطور فى المباراة النهائية لكأس العالم ٢٠١٨، التى تجمع بين فرنسا وكرواتيا؟

يُعد أنطوان جريزمان، مهاجم المنتخب الفرنسى، أقوى الأسماء المرشحة لدخول تاريخ الأساطير الليلة، فهو أمهر وأفضل لاعبى هذه المباراة، وأكثرهم ذكاءً ومهارة ودقة أمام المرمى، بالنظر إلى تشكيلتى الفريقين، بعدما سجل ٣ أهداف وصنع هدفين، ليكون مفتاح لعب رئيسيًا فى ٨٠٪ من الفرص التى صنعها «الديوك». سيكون هو اللاعب الأقرب إلى التسجيل اليوم، خاصة أن الكرات الثابتة وضربات الجزاء إذا نالها المنتخب الفرنسى ستكون ملكًا له.
ثم يأتى بعد ذلك كليان مبابى، الجناح الخارق للمنتخب الفرنسى، كثانى أكثر اللاعبين المرشحين للتألق فى مباراة الليلة، لما يمتلكه من سرعات ومهارات عالية، خاصة أنه يزيد كثيرًا من الخلف، عبر الهجوم المرتد ويجيد استغلال المساحات ببراعة، كما أنه أكثر لاعبى مركز الجناح فاعلية هجومية وقدرة على ترجمة أرباع الفرص لأهداف.
ليس الهجوم وحده هو الطريق إلى عالم الأساطير، فكثيرًا ما كتب المدافعون أهم صفحات كرة القدم، كما كان كانافارو اللاعب الأكثر تأثيرًا فى مشوار إيطاليا نحو مونديال ٢٠٠٦، ومن بين لاعبى الدفاع يبرز صامويل أومتيتى بقوته البدنية وذكائه الكبير وإجادته الكرات الهوائية، فكما كان أومتيتى مفتاح العبور إلى النهائى أمام بلجيكا، ربما يتكرر الأمر الليلة من كرة ثابتة ويتحول مدافع برشلونة الشاب إلى أسطورة خالدة.
رغم أنه لم يسجل سوى هدفين، لكن يبقى مانزوكيتش، الذى سيتحول من مركز الجناح إلى مهاجم صريح فى مباراة اليوم، أكثر المرشحين للتسجيل، لكثرة تحركاته والاعتماد على قوته البدنية، وسيكون لجوء الفريق الكرواتى إلى الكرات العرضية سلاحا خطيرا يمنح نجم يوفنتوس الإيطالى فرصة كبيرة لدخول التاريخ.
ويمتلك إيفان راكيتيتش ولوكا مودريتش نفس الحظوظ، فلكل منهما فرصة كبيرة لترك بصمة مهمة فى مباراة اليوم، فالأول سيكون صاحب ضربة الجزاء الأخيرة، إذا وصلت المباراة إلى وقت إضافى، والتى يكون معها الانتصار، كما كان الأمر أمام روسيا والدنمارك، عوضًا عن تألقه فى وسط الملعب، والأخير سيكون صاحب تسديد أى ضربة جزاء يحصل عليها الفريق خلال المباراة، فضلًا عن تسديداته القوية التى تمنحه فرصة كبيرة للتألق.
كما يدخل بيرسيتش جناح أيسر المنتخب الكرواتى هذه المباراة وهو أحد أهم الأسلحة التى يمكنها صناعة الفارق، خاصة أن نقطة تفوق الفريق الكرواتى لن تكون سوى عبر الأطراف والتمرير القطرى، وهذا ما يجعل بيرسيتش صاحب القدرات الكبيرة من النجوم المنتظر تألقهم، سواء عبر إرساله كرات قطرية حاسمة تصنع فرص تهديف مؤكدة، أو بالتسجيل عبر اقتحام منطقة الجزاء والمراوغة