رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رحلة الألماس.. من قاع الأنهار للإطلالات الفاخرة

 يسرا اللوزي
يسرا اللوزي

"الدايموند" أو الألماس كما نسميها بالعربية، كلمه تثير الشعور بالفخامة عند سماعها، لما يمثله الألماس من نفوز بين قائمة الحلي المستخدم من الأحجار الكريمة، إلا أنه يمر بمراحل عدة قبل وصوله إلى خزانة عرض محل المصوغات، فهو يتكون فى عمق تحت الأرض تحت ضغط درجات الحرارة العالية وبعد ذالك يتم استخراجه، وتلميعه ليضهر في اطلالته المثيرة.

من الهند، بدأ الشعف العالمي بالالماس حيث كان يتم جمعه من علي شواطئ الأنهار والجداول ويرجع ذالك إلى أن الهند فى القرن الرابع كانت تتاجر بالالماس للحفاظ علي التوازن فى البلاد.

و صدرت الهند الألماس إلى مصر وسوريا ومنهما إلى أوربا، ولا تزال (ماسة الكوهينور) وهي ماسه من أصول هندية تحتفظ بها العائلة الملكية ببريطانيا.

ولكن الحال لايدوم للابد، فمع بداية القرن 17 بدأ الماس بالانخفاض في الهند، ثم اكتشف في البرازيل حيث ضخت أكبر إنتاج لها حتى عام 1876،وظهرت الطفره فى التنقيب الحقيقي عن الألماس مع اكتشافه جنوب إفريقيا فى الأرض بعيده عن النهر، وهناك انشاءت أول شركة احتكارية لصناعة "الالماس دى بيرس" للمناجم الموحدة.

عرفت استخدامات الألماس فى بداياتها فى صناعة الأدوات وللنحت وكانت وسيلة للمقايضة وبالاضافة الي أنه كان شعار للقوة والصلابه باليونان ومع تطورات الحياة دخلت فى صناعه الاكسسورات والمجوهرات.
و في القرن 12 فى روما كانت تستخدم الخواتم المصنوعة من الالماس فى الاحتفالات التى تجري أمام الامبراطور، للحصول علي مباركته، وكان الألماس يرتديه الملوك والأمراء والكهنة؛ لأنهم من نخبة القوم.

ومع جنون انتشار موضه الألماس في الساعات والملابس، بالإضافة إلى فساتين السهرة، والإطلالات وفساتين الزفاف لم نتمكن من تحديد أول من ابتكر هذه الصيحة، بل بدات بقطع بسيطه من الدايموند للتزين، إلا أن جنون المصممين، وصل إلى استخدامه في نشج بعض الأزياء بشكل كامل.

ومن يستطيع أن ينسى "ليلة الزفاف الاسطورية"، للمغنية اللبنانية لارا اسكندر فى إطلالاتها التى وصفها المثيرة، فى فستان مرصع بالألماس للمصمم العالمى زهير مراد، ولم تختلف (انوسة كوتة) أصغر مدربة أسود فى العالم عنها فى إثارة الجدال؛ بسبب اطلالاتها فى بفستان زفاف مرصع بالالماس تصل تكلفته الي80 ألف دولار، للمصمم الشهير أحمد حافظ، وسباقتها الفنانه الشابه يسرا اللوزي باطلالتها الملائكية فى " ديفيليه" العالمى هانى البحيرى، مرصع ب120 قيراطا من الألماس بتكلفة 5 ملايين دولار.

لتنتهى المفاجأت بالفستان الذى اشعل مواقع التواصل الاجتماعى، للفنانة التونسية دارين جداد وهو أيضا للمصمم أحمد حافظ، الذى وصل تكلفته 50 ألف دولار، ولم تنتهى القائمة بل كان هناك كثيريات.

لننتقل بعد ذالك فى جولة من نادى المليارديرات بمونت كارلو، وانتهت بأسبوع أوكرانيا للموضة، مع آخر ابداعات المصممه البريطانية (ديبي وينغهام) لـ7 فساتين سهرة مرصعة بالالماس إلا أن الفستان المرصع بالالماس الأسود كان الأغلى على مستوي العالم، وصل إلى 3.5 مليون يورو بوزن 13 كيلو جراما.

نجد الفستان الذي ابتكره العالمي الامريكى (زاك بوزين) من الذهب خالصه،يحتوي على 10 ألف قطعة ذهبية، ليكون اطلاله النجمة (كارولين كوريا) فى مهرجان تريبيكا السينمائي،ضمن عرض فيلمها القصير مع (جوي مانجانيلو).

نتفاجأ بان نجوم هوليد Red Carpet"" لم يظهروا باطلالات مصنوعة من الدايموند بل استخدموها كاكسسورات.

لتصدم موضة فساتين الدايموند الكثيرين لتجد انها اكتر انتشارا فى العالم العربى اكثر منه من الغرب!!