رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صاحب شخصية "شلبي بإعلان «شجع يا كوتش»: بدأت مشواري من محل ملابس

صاحب شخصية شلبي
صاحب شخصية "شلبي

«كلنا في الكورة مدربين طب مين هيشجع البلد مدد مدد مدد مدد شدي حيلك يا بلد» قالها متحمسًا فرحًا، متمنيًا صعود مصر للدور الـ 16 في كأس العالم، تهللت أساريره حينما تلقى ردود أفعال إيجابية حول الإعلان ومدى اختلافه وخفة ظله، فنزل أمير الغرباوي إلى الشارع والتقط "سيلفي" بجوار لافتة الإعلان المعلقة في الطريق.

جسد الغرباوي شخصية الكابتن «مدحت شلبي»، ضمن فريق عمال «الدليفري» الذين ظهروا في إعلان إحدى شركات الاتصال لتشجيع المنتخب.

حصل أمير الغرباوي على بكالوريوس تجارة جامعة القاهرة، يقطن في الهرم، كان حلمه أن يصبح مهندسًا، وبعد تخرجه عمل بمصنع تكييفات، ثم انخرط في مجال تصليح الأجهزة الكهربائية كونها الأقرب إلى حلمه.

يقول: «بدأت العمل وعمري 16 عامًا، كان والدي يشجعني على العمل كي أحتك بالسوق وأحصل على خبرة، عملت في مشروع توشكى، وفي محل ملابس وجاءت استايلست وأعجبت باختياري للملابس التي تريدها وعرضت عليّ العمل برفقتها، بصفتي مساعد اتسايلست إعلانات، وقمت باختيار ملابس موديل 4 إعلانات بمفردي».

ابتعد الرجل الثلاثيني عن الإعلانات لمدة 3 أعوام، ثم اتجه إلى المسرح عام 2010، قابل أحد المخرجين صدفة وعرض عليه المشاركة في عرض «ألف ليلة وليلة من الزمن ده»: «روح الفضول كانت تدفعني إلى تجربة كل شيء جديد لأحصل على خبرة، بقيت في المسرح حتى 2015، وشاركت في عروض بالفُصحى كملتقي أرض لا تنبت الزهور، وملتقى العشاق وكلمات متقطعة، وآخر عرض كان باي باي يا عرب وكنت بطله في 2016».

2017 كان بداية مشوار «أمير» في الظهور بالإعلانات، فكان بطل إعلان لـ «بوتاجاز فريش» وإعلان لـ «بريل»، والإعلان الذي دارت فكرته عن أن مصر لم تر كأس العالم منذ التسعينيات: «شاركت في كليب الفرحة الليلة لعمرو دياب بشخصية مانجر، وكل هذه الفرص أحصل عليها من مكاتب الكاستينج وشاركت في مشهد بمسلسل أبو العروسة كنت سائق تاكسي في الحلقة الخامسة».

«شجع يا كوتش»، الإعلان الأقرب لـ «أمير»، لارتباطه بحدث تاريخي عاشته مصر: «أصبحت مشهورًا بسبب هذا الإعلان، وكانت فكرته تدور حول العنصر المصري الذي يفتي، وكأن كل المصريين صاروا مدربين ويحللون المباريات، ولا يوجد من يشجع البلد»، مشيرًا إلى أن الجميع فوجئ بسنه الصغير عكس ما ظهر في الإعلان: «وضعوا مكياج على وجهي حتى أشبه الكابتن مدحت شلبي في ملامحه وسنه، وأغنية الإعلان كنا نحرك فمنا معها لكن هناك فريق آخر قام بغنائها».

بعد خروج مصر من كأس العالم تعرض الرجل الثلاثيني لهجوم شديد ممن حوله: «قالوا عملت فيها مدحت شلبي أدينا خسرنا واتوكسنا، وهناك من قال أننا أخذنا أموالًا كثيرة من الإعلان واستفدنا والشعب أصيب بحرقة الدم، وهم لا يعلمون أن الأجور التي نحصل عليها لا تُذكر وليس لها قيمة».