رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحداث "تقسيم" واستهداف الدور الريادي لتركيا

أحداث تقسيم واستهداف
أحداث "تقسيم" واستهداف الدور الريادي لتركيا

رأى الكاتب التركي "نصوحي غونغور"، في مقال له بصحيفة "ستار" التركية، اليوم، أن الاكتفاء بتحليل ما حدث في "تقسيم"، على أنه استهداف للاستقرار اللاقتصادي في تركيا، والذي استطاع الصمود في ظروف أصعب، يضعنا في منتصف الطريق، لأن البعد الثاني للأمر يتمثل في محاولة استهداف الدور الريادي لتركيا، في المنطقة والعالم، الذي بدأ بالبروز مع  تنامي الدور الاسلامي في الحياة السياسة والاقتصادية في تركيا.

واعتبر في المقال الذي نشر اليوم، أن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، يعد من العوامل المؤثرة في تنامي هذا الدور، والذي سبقه إليه ولو بتأثير أقل، أسلافه الذي انتهجوا نفس الخط أمثال عدنان مندريس، وتورغوت أوزال، ونجم الدين أربكان، مشيرًا إلى أن أيًا من الأسماء السابقة لم يحظ بالدعم الشعبي الذي حصده أردوغان، وتجلى في الحشود الجماهيرية، التي لبت نداءه لحضور التظاهرات، وأطلق عليها اسم "احترام الإرداة الوطنية" في عدد من المدن التركية.

وبين "غونغور"، أن الذين كانوا يخططون لاستثمار زخم هذا التيار الإسلامي، في ظل وجود القيادة القوية المتمثلة في شخص أردوغان، في عملية التحول الديمقراطي، والتخلص من هذه الكتلة الجماهيرية لاحقًا، قد أصيبوا بخيبة أمل، وباتوا في وضع لا يحسدون عليه، وأن الذين كانوا إلى الأمس يرون في حزب العدالة والتنمية، والدعم الاجتماعي الذي التف حوله، جزءًا لا يتجزأ من العملية الديمقراطية الصحية في البلاد، باتوا يكيلون له اتهامات، الديكتاتورية، والقمع، والتشبث بالسلطة.

وأوضح، أن أحداث "تقسيم" أظهرت عدم وجود ثقافة فكر لبيرالي حقيقي في تركيا، باستثناء بعض الأسماء، وأن بعض الذين يحملون صفة الليبرالي، عديمي التأثير، كونهم يتخذون مواقف متقلبة، ترتبط بمدى الاهتمام الذي تبديه بهم رؤوس أموال في اسطنبول.