حلقة تجسس أمريكية تفضح العائلة المالكة في قطر
قال الكاتب الأمريكي جرانت شترين، إن المحامين الذين يمثلون دولة قطر في قضية فيدرالية كشفوا ارتباط العائلة المالكة بحلقة تجسس أمريكية في محاولة يائسة لحماية اتصالاتهم مع من يتعاملون معهم من المحاكمة في جلسة علنية.
وتواجه قطر دعوى قضائية من قبل مؤيد رفيع المستوى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يتهمها فيها بالقرصنة التي ترعاها الدوحة، ورابطة كرة السلة، بأن عملاءها غير المسجلين ورطوها في عملية نفوذ سياسي.
ووفقًا لتقرير الكاتب الذي نشره موقع "ذا إيسترن فاكتس"، فإن مصدرا في نيويورك على علم بهذه القضية، يعتقد أن الإفراج العام عن هذه السجلات قد يعرض تفاصيل أساسية تتعلق بدور العائلة الحاكمة القطرية في ملف ترامب وروسيا.
وربطت الإقرارات القضائية الأخيرة في محكمتين فيدراليتين بين الحلقات التجسسية المعروفة في قطر، والتي يشرف عليها عضو رفيع المستوى في العائلة المالكة، وهو الشيخ محمد بن حمد آل ثاني، الأخ الأصغر للأمير القطري تميم بن حمد.
وذكر الكاتب، في تقريره، أن الشيخ محمد بن حمد خاض صفقة قطر للفوز باستضافة كأس العالم 2022 التي أدت في نهاية المطاف إلى فضيحة فساد ضخمة في فيفا، أسقطت كبار المسئولين التنفيذيين في مجلس إدارة كرة القدم العالمية.
وتتهم الدعوى القضائية الأخيرة التي أصدرتها رابطة كرة السلة "البيج 3" الشقيق الأصغر للأمير القطري، بالعمل على تمويل جواسيس قطريين.
وحاول الوكلاء القطريون أحمد الرميحي، وشريكه المقيم في ميامي أيمن سابي، استخدام إحدى العلاقات التجارية السابقة مع شريكه في الاتحاد مع ستيف بانون من أجل الحصول على مساعدة مستشار كبير سابق في البيت الأبيض، لكن رابطة كرة السلة تقول إنها علمت أن سبب فشل "الرميحي" في استكمال المدفوعات الاستثمارية القطرية هو أن شركة "MBH" التابعة للعائلة المالكة القطرية، قررت أنها كانت عملية تجسس غير فعالة.
وفي الخامس عشر من يونيو عام 2018، قدم محامو دولة قطر في رسالة إلى القاضي "كاثرين بي. فورست" يقولون فيها إنهم استأجروا نيك موزين - أحد مؤيدي السيناتور تيد كروز - ليكون وكيلهم الأجنبي في مهمة غير عادية.
وفي هذا الإقرار، اعترف محامي قطر ميتشل كامين، بأن دور "موزين" كان تحويل الأموال في مدينة نيويورك من أجل الدفع السري للجماعات اليهودية الأمريكية اليمينية في سياق الجهود الدبلوماسية للإمارة للتأثير على خصومها.
وفي سياق متصل، تم نشر رسائل البريد الإلكتروني المخترق لمتبرع حملة "ترامب"، إليوت برودي، على نطاق واسع في وكالات الأنباء، والتي كشفت أنه سعى بشكل سري إلى الضغط على الرئيس ترامب بشأن الأزمة القطرية مع الرباعي العربي.
كان القنصل الأمريكي السابق، أحمد الرميحي، قد تصدر عناوين الصحف الشهر الماضي عندما أظهر افتخاره بشأن مكافأة لمدير جهاز الأمن القومي السابق جنرال فلين.
وكشف التقرير الأمريكي أن محمد بن حمد آل ثاني، هو المصدر النهائي للأموال بالنسبة للرميحي وليس هيئة الاستثمار القطرية.