رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأردن يسعى لهدنة في جنوب غرب سوريا

القوات الحكومية السورية
القوات الحكومية السورية

يحاول الأردن الحد من العنف ووقف موجة أخرى من النزوح عبر حدوده مع سوريا، اليوم الأحد، وذلك عبر التوسط لإجراء جولة جديدة من المحادثات بين المعارضة السورية وروسيا الحليفة الرئيسية لحكومة دمشق، بهدف التوصل إلى هدنة في جنوب غرب البلاد.

وفشلت المحادثات في مدينة بصرى الشام، أمس السبت، مع استعادة القوات الحكومية السورية مزيدا من الأرض خلال حملتها وانهيار خطوط المعارضة في بعض المناطق، وقبول العديد من البلدات والقرى بسيادة الدولة بعد قصف مكثف.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن حدة القتال والقصف تراجعت الليلة الماضية، لكن القتال تجدد اليوم الأحد حول مدينة طفس الواقعة شمال غربي مدينة درعا، مدعوما بضربات جوية مكثفة.

وتهدف حملة الرئيس السوري بشار الأسد، في جنوب غرب البلاد، إلى استعادة أحد آخر معقلين للمعارضة في سوريا. والمعقل الثاني هو إدلب ومناطق مجاورة لها في شمال غرب البلاد، وكان الجيش السوري استعاد هذا العام آخر مناطق كانت خاضعة لسيطرة المعارضة قرب دمشق وحمص.

واتفقت روسيا والأردن والولايات المتحدة، العام الماضي، على أن يكون جنوب غرب سوريا "منطقة خفض تصعيد". وحذرت واشنطن من أنها ربما ترد على الانتهاكات لهذا الاتفاق لكنها لم تفعل شيئا حتى الآن.

وقالت المعارضة الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة أبلغتها بألا تتوقع أي دعم عسكري أمريكي.

واتهم نصر الحريري، كبير مفاوضي المعارضة في محادثات سلام أوسع ترعاها الأمم المتحدة، الولايات المتحدة بالتواطؤ في حملة الأسد على جنوب غرب البلاد، وقال إن وجود "صفقة خبيثة" هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يفسر غياب الرد الأمريكي على الهجوم.

وانهارت محادثات السلام في مدينة بصرى الشام،‭ ‬التي تضم أحد المواقع التراثية المسجلة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، أمس السبت، بعد رفض قوات المعارضة شروط روسيا لاستسلامهم، لكن إبراهيم الجباوي المتحدث باسم المعارضة قال إنها استأنفت المحادثات اليوم برعاية أردنية.

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن المملكة تبذل جهودا دبلوماسية مكثفة مع كل أطراف الصراع للمساعدة في التوصل لوقف إطلاق النار،بما يخفف من معاناة النازحين.

وكان الصفدي قد  على "تويتر"، أمس السبت: "نتحرك في كل الاتجاهات ومع كل الأطراف لوقف النار وحماية المدنيين".