رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قبائل الفولاني النيجيرية تنفي ارتكابها أى مجازر وتؤكد اضطهادها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أمام مسجد صغير في قرية لوغيري التي يقطنها سكان من قبائل الفولاني وتحيط بها تلال خضراء، تجمع حشد لآداء صلاة الجمعة يكشف تضاعف عدد سكان القرية في الأيام الأخيرة مع استقبال مهجري بلدتين مجاورتين تعرضتا لهجوم شنه مسلحون مطلع الأسبوع الجاري.

ووقع الهجوم انتقامًا لمجازر 23 يونيو التي خلفت أكثر من مئتي قتيل بين قبائل البيروم وهم مزارعون ومعظمهم مسيحيون، ونسبت المجزرة لقبائل الفولاني وهم من الرعاة المقيمين في إقليم ذاته إقليم براكين لادي وسط نيجيريا.

وقالت حريرة ابراهيم، البالغة من العمر 35 عامًا، التي فرت مع أطفالها العشرة وزوجها "في يوم الإثنين كنا في المنزل حين بدا أشخاص يطلقون النار وحرق منازلنا واستحالت المخازن والزرائب رمادا".

وأضافت "جئنا ونحن لا نملك شيئا، وقدم لنا اخوتنا الفراش واللباس، لا يمكننا العودة إلى منازلنا لان المليشيات تحوم حولها"، وينام نحو 500 شخص قدموا من قرية لوغيري في قاعات مدرسة.

ومر الحدث الأخير مرور الكرام في وسائل الإعلام النيجيرية التي تركز على مجازر نهاية الأسبوع الماضي، وأكدت شرطة ولاية بلاتو الاحداث لكنها لم تقدم أى حصيلة عن الهجوم على قرية البول.

وتندرج تلك الهجمات ضمن دائرة عنف لا تنتهي بين القبيلتين اللتين تتصارعان على السيطرة على موارد الحزام الاوسط لنيجيريا، ويتهم المزارعون المسيحيون الذين يقولون أنهم السكان الأصليون، الرعاة المسلمين بتخريب مزارعهم بقطعانهم والسعي للاستيلاء على أراضيهم.

في المقابل يندد الرعاة الرحل بتوسع مزارع هؤلاء على حساب المراعي المخصصة لهم، وفي منطقة بلاتو الكثير منهم يمارسون الرعي والزراعة في الآن ذاته ويؤكدون اقدميتهم واحقيتهم بامتلاك تلك الاراضي الغنية الخصبة المنتجة للبطاطا والذرة وكل اصناف الاشجار المثمرة والخضراوات.

ولد آدم موسى، والبالغ من العمر 52 عامًا، في قرية لوغيري مثل والده وجده، وهو يقول "لا افهم ما يجري حين كنت فتى كان افراد قبائل البيروم يعهدون لنا باطفالهم لرعي القطعان لانه لم يكن هناك وظائف"، في مقابل بقرة كل عام.

وعلى منحدر يوصل إلى لوغيري أخلى العديد من قرى البوروم على عجل، وفي افنية المنازل المحترقة تتناثر بقايا من البلور والبلاستيك، ولم تبق الا بعض الدجاجات والكلاب.