رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عبده جبير: المغاربة بكوا معنا فرحًا بإزاحة الإخوان فى 30 يونيو

عبده جبير
عبده جبير

تزامن قيام ثورة 30 يونيو مع تواجده في المغرب٬ حيث دعا لمهرجان "أصيلة" الثقافي٬ إلا أن ميدان التحرير كان قبلته الأولى فور وصول طائرته.

وعن هذا اليوم يقول الروائي عبده جبير: إيماني بأن الإخوان يرون أنه لا يوجد مسلمون غير الإخوان فقط٬ فقد أصبت بشلل ولم أستطع الكتابة عند وصولهم للحكم٬ جميعنا كنا كذلك٬ حتي أنني كنت أسأل أصدقائي ومنهم عادل السيوي هل ترسم؟ فيجيب بالنفي، إذن هي حالة عامة انتابت المثقفين والفنانين عام حكم الإخوان.

وتابع جبير، في تصويحات خاصة لــ" الدستور"، حتي يوم 30 يونيو وكنت وقتها في المغرب أحكم في مهرجان أصيلة وعيني علي التليفزيون المصري والناس في الشوارع٬ لدرجة أننا أنهينا التحكيم 3 يوليو يوم خروج الشعب المصري كله٬ عندها رجوت رئيس المهرجان أن يسهل لي وسيلة للعودة لمصر في نفس اليوم٬ وبالفعل أوجد لي تذكرة وعدت للقاهرة٬ وأتذكر أن قائد الطائرة المغربي كان لطيفًا جدًا٬ حتى إنه كان يقترب بالطائرة لنشاهد الجماهير في الشوارع٬ وإذا بنا جميعا في الطائرة نبكي٬ وكل من في الطائرة من ركاب مغاربة وطاقم الطائرة الجميع يبكي فرحا من مشهد المتظاهرين في الشوارع٬ لدرجة أنني احتضنت سيدة في الطائرة ولم أكن أعرفها.

وتابع: وعندما وصلنا للمطار درجة الزحام داخله وخارجه كانت غير معقولة٬ وهو ما كانت عليه الشوارع أيضا٬ وأول مشهد استقبلنا في المطار كان للضباط وهم يأخذون الجميع بالأحضان ويسهلون إجراءات الخروج سريعا، ومنها للتحرير مباشرة إلى أن أعياني التعب ورجعت الفيوم٬ وكان أول ما فعلته بعد الوصول هو الكتابة حتى أنني أكملت خمسة كتب دفعة واحدة٬ بعد ستة أشهر من التخلص من الإخوان المسلمين.