رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حسن عبد الوهاب: "التيتينا" تصيب 70% من الأطفال بالأمراض (حوار)

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بمجرد أن تلد الأم طفلها الجديد، تقع في حيرة ما إذا كانت تعوده على "التيتينا" والتي عرفت بـ"اللهاية"، أم لا، ولكن قبل أن تقرر كل أم استخدامها من عدمه يجب أن تعرف رأي طبيبها الخاص، ولا تنصت للأقاويل المترددة والمبنية عن بعض الخبرات القديمة "ما زمان كنا بنستخدمها عادي وكبرتوا ومحصلكوش حاجة".

تحدثت "الدستور"، مع الدكتور حسن عبد الوهاب، أخصائي طب الأطفال وحديث الولادة، الذى أكد أن استخدام "اللهاية" تصيب الطفل بكثير من الأمراض، فهى تصيب أكثر من 70% من الأطفال بالنزلة المعوية، وآلام البطن، والانتفاخ، والقيء وتسوس الأسنان والتهاب الأذن الوسطى.

وأشار إلى أن أضرار اللهاية كثيرة وتغطي على مميزاتها، حيث أنه يرى من الأفضل ألا تقوم الأم بتعويد الطفل عليها، وإلى نص الحوار:

ما هي اللهاية بالتحديد؟
"التيتينيا" أو كما يطلق عليها اللهاية، عبارة عن حلمة من السيليكون أو المطاط تصنع من مادة اللاتيكس لتكون أكثر ليونة، وتعتمدها الأمهات لإسكات الطفل الرضيع أو لمساعدته على التسنين من خلال عضها.

كيف للأم أن تختار اللهاية المناسبة لطفلها؟
عليها أن تختار اللهاية المناسبة لعمر طفلها، فعادة ما تأتى اللهايات بثلاث أحجام مختلفة: الأولى تناسب الأطفال الأصغر من 6 أشهر، والحجم الثاني يتناسب مع الأطفال من عمر 6 إلى 18 شهرًا، والحجم الثالث خصص للأطفال أكبر من 18 شهرًا، وأن تحرص عند شرائها على اختيار ذات الحلمة اللينة، فالحلمات المصنوعة من "الليتكس" أكثر ليونة من المصنوعة من "السيليكون" إلا أن نوع السيليكون لا تتعلق بها الروائح، وتحتفظ بقوامها بشكل أفضل.

وعليها أن تختار اللهاية ذو القطعة الواحدة لأن المكونة من عدة قطع من الممكن أن تتفك من بعضها وتشكل خطورة على الطفل، علاوة على اختيار ذو البواقي العريض، حتى لا تدخل فى فم الطفل، مع مراعاة أن تحتوى على فتحات لا تحتفظ باللعاب داخلها، فتسبب الحساسية والطفح الجلدى على وجه الطفل.

ماذا عن مميزات استخدام اللهاية؟
اللهاية لها تأثير مهديء للطفل، فهي تساعده على الخلود للنوم وقتما يتعثر في ذلك، وتساعده في التغلب على الشعور بعدم الراحة، كما يمكنها استخدامها كوسيلة للإلهاء المؤقت. كما أنها تمنع نوم الطفل بشكل عميق فتساعد على الحد من متلازمة موت الرضع المفاجئ، والتى قد تحدث نتيجة النوم العميق للطفل، فإذا توقف تنفسه فلا يشعر.

-ماذا عن أضرار "التيتينا"؟
ربما يؤثر استخدام اللهاية في وقت مبكر من عمر طفلك على الرضاعة الطبيعية، حيث إن مص الثدي يختلف عن مص اللهاية أو الببرونة، ويوجد لدى بعض الأطفال حساسية لهذا الاختلاف، حيث أن هناك بعض الأبحاث أشارت إلى وجود ارتباط بين انخفاض معدل الرضاعة الطبيعية واستخدام اللهاية أو الببرونة.

ويأتي اعتماد الطفل على اللهاية في نومه، إلى أن يستيقظ عدة مرات ليلًا، مع بكائه الشديد عندما تسقط اللهاية من فمه، فضلًا عن أنها تزيد من مخاطر التهابات الأذن الوسطى، وإحداث مشاكل بالأسنان، فربما تجعل أسنان الطفل الأمامية العليا مائلة إلى الخارج.

نصائح تقدمها للأم لإستخدام اللهاية بالشكل الصحيح؟
لا تستخدم إلا بعد مرور من 4- 6 أسابيع بعد الولادة، ولا تعطيها لطفلك كلما بكى لكن يمكن إعطائها له بين الرضاعات أو بعد الرضعة فقط، وإذا سقطتت من فمه لا تعيديها مرة أخرى،والحفاظ على نظافة اللهاية عند تقديمها لطفلك، مع تعقيمها بالماء الساخن، فضلًا عن تغييرها بشكل دوري حسب عمره، علاوة على عدم تقديمها لطفلك باستخدام السكر.

كيف يتم فطام الطفل منها؟
يتم فطم الطفل منها مثلما يتم فطمه من صدر أمه، فإذا كان طفلك رضيع يساعدك الغناء لطفلك وتدليكه بجانب الاستماع إلى الموسيقى الهادئة، أما الأطفال الصغار: اشغليه بالألعاب وبعض الأنشطة مثل قراءة القصصـ وعن الأطفال من عمر السنتين يمكنك مقايضة الطفل على استبدال اللهاية بلعبة أو كتاب يحبه.

وهناك بعض الطرق الأكثر فعالية كوضع سائل على اللهاية لتغيير طعمها فينفر منها الطفل، أو قطع جزء من حلمة اللهاية، فلا يرتاح لها الطفل ويتركها بمفرده.

ماهو الأفضل للطفل من وجهة نظرك؟
من الأفضل أن تتبع الأم عدد من الاستراتيجيات للأطفال الرضع لمحاولة اسكاتهم بدلًا من الاعتماد على اللهاية، مثل الموسيقى الهادئة أو القرآن الكريم مع تدليك الطفل للحصول على الاسترخاء الكافي.

وتحرص كل أم على ضم طفلها، حيث أن الطفل في المرحلة الأولى من عمره يحتاج إلى لمس الاب والام لكي يشعر بالأمان، مع البدء بشراء الالعاب لكل مرحلة سنية لتناسب عمر الطفل وطريقة نموه.