رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"ويست فرانس": السعوديات يقدن السيارة بـ"فخر وحماس"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

سلطت صحيفة "ويست فرانس" الضوء في تقرير لها، على قيادة المرأة السعودية للسيارة، واصفة هذا الحدث بالتاريخي في السعودية، وذلك من خلال رصد انطباعات السعوديات.

وقالت الصحيفة إنه منذ منتصف ليل الأحد، بدأت السعوديات بحماس وفخر، في الانتشار بشوارع الرياض وجميع مدن المملكة الأخرى خلف مقود السيارة، بعد سريان الأمر الملكي الذي سمح لهن بالقيادة؛ حيث عبرت كثيرات منهن عن فرحتهن.

وأضافت أنه بعد منتصف الليل مباشرة، بدأت النساء في القيادة عبر الطرق المضيئة في العاصمة الرياض ومدن أخرى؛ حيث أكدت سابيكا الدوسري وهي مقدمة برامج بالتلفزيون قبل عبور الحدود مع البحرين بسيارتها "هذا حدث تاريخي لكل امرأة سعودية".

من جهتها قالت سمر المقرن، وهي تقود سيارتها في الرياض، "أشعر بالحرية كطائر"، فيما أوضحت الصحيفة أن قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة صدر في سبتمبر 2017، بتشجيع من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يعد جزءًا من خطة واسعة لتحديث المملكة.

وأكدت هناء الخمري، مؤلفة كتاب حول المرأة في مجال الصحافة "هذه خطوة مهمة وخطوة أساسية بالنسبة للمرأة".

فبالنسبة للعديد من النساء، السعوديات أو المغتربات، هذا الإجراء سيحد من اعتمادهن على السائقين أو الرجال من أسرهن؛ ما يؤدي إلى تحقيق مدخرات مالية، وهنا أشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن المملكة بدأت بإصدار الرخص؛ حيث قامت بعض النساء بتبديل الرخصة الأجنبية للحصول على رخصة سعودية، بعد اجتياز الاختبار.

وأكدت أنه بحلول عام 2020، يمكن لنحو ثلاثة ملايين امرأة الحصول على رخصة لبدء القيادة، وفقًا لشركة الاستشارات "برايس ووترهاوس كوبرز".

وبينت أنه في هذا الإطار ظهرت مدارس تعليم القيادة للنساء في السعودية، حتى أن بعض الفتيات السعوديات يتعلمن ركوب دراجات هارلي ديفيدسون، وهي مشاهد كان لا يمكن حتى تصورها قبل عام.

وقالت الصحيفة إن هيئة كبار العلماء، دعمت من جانبها على حسابها بـ"تويتر" هذا القرار، وأكدت أنه يتماشى مع "التعاليم الإسلامية".

على الجانب الاقتصادي، أوضحت "ويست فرانس" أنه يمكن تحقيق فوائد من قرار السماح للمرأة بالقيادة كثيرة، فوفقًا للخبراء، من المتوقع أن يعزز فرص عمل للمرأة. ووفقًا لتقديرات بلومبرج، سيضيف 90 مليار دولار للاقتصاد السعودي بحلول عام 2030.