رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البدوي: انسحاب واشنطن من "حقوق الإنسان" يكشف عن وجهها القبيح

الخبير الحقوقي محمود
الخبير الحقوقي محمود البدوي

أدان الخبير الحقوقي محمود البدوي، القرار الصادر عن الإدارة الأمريكية بالانسحاب المخزي من عضوية مجلس حقوق الإنسان الدولي وفي حركة غير مدروسة سياسيًا، وهو ما نقدره بأنه تحد سافر للأعراف والمواثيق الدولية الرامية إلى احترام الحقوق الإنسانية التي جاهد من أجلها العالم أجمع رغبة منه في أن تسود مبادئ الأخلاق واحترام الحقوق الإنسانية بلدان العالم.

قال البدوي، في بيان الأحد، إن الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب لا تألو جهدًا في سبيل تعزيز ثقافة انتهاك الحقوق والحريات والممارسات القمعية وغير المنصفة في سبيل دعم ربيبتها غير الشرعية (إسرائيل)، وأنها تتبني مخططات ممنهجة لانتهاك حقوق الانسان الأساسية، وتعتمد علي عدد من الممارسات والقرارات المتعسفة التي سيكون لها تأثيرات سلبية على جهود حماية حقوق الإنسان في العالم.

وأكد رئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان أن الولايات المتحدة التي أقدمت على هذه الخطوة غير المبررة، التي ستؤدي بشكل مباشر إلى دعم الممارسات القمعية التي ينتهجها الكيان الصهيوني المحتل للأراضي العربية في فلسطين وهضبة الجولان بسوريا، وهو بمثابة ضوء أخضر للكيان الاستيطاني بأن يستكمل مخططات سلب الحقوق العربية بالأراضي الفلسطينية.

واختتم بيانه قائلًا إن إدارة دونالد ترامب (نيرون الجديد) أصبحت هي الداعم الأهم، بل الأوحد للكيان الصهيوني في ممارساته التي تتسم بالبلطجة، وتصر بشكل محموم على خرق كافة القرارات الصادرة عن الآليات الدولية والأممية الرافضة لتلك الممارسات الاستيطانية، وهو ما يؤكد على الرابط القوي بين القرار الأمريكي بالانسحاب من مجلس حقوق الإنسان، كرد فعل متغطرس علي موقف مجلس حقوق الإنسان الذي ادان الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني العربي، خاصة في ظل الموقف المخجل لمندوبة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة وما سبق وقررته، على حد قولها، بأنه هناك تحيز من المجلس القومي لحقوق الإنسان ضد الكيان الصهيوني الاستيطاني، وأن هذا الكيان السرطاني أصبح فوق اليات الفحص والمراقبة الدولية فيما تقوم به من انتهاكات بحق الشعب الفلسطيني.