رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أردوغان يلجأ إلى«تسويد البطاقات» والتزوير للفوز فى الانتخابات الرئاسية

جريدة الدستور

- حزب الرئيس التركى يحشد اللاجئين ويُرغم المواطنين على التصويت لصالحه

فتحت مراكز الاقتراع التركية، أمس الأحد، أبوابها أمام ٥٦ مليون ناخب تركى فى عموم البلاد للإدلاء بأصواتهم فى انتخابات رئاسية وبرلمانية تمثل أكبر تحد للرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية منذ وصوله إلى السلطة قبل أكثر من ١٠ أعوام ونصف العام.
ويتنافس فى سباق الرئاسة ٦ مرشحين، أبرزهم الرئيس الحالى «أردوغان» عن حزب العدالة والتنمية، ومحرم إنجيه عن حزب الشعب الجمهورى المعارض، وإذا فاز أحدهما بأكثر من ٥٠٪ من الأصوات فسيتم اختياره، وإذا لم يبلغ أحد هذه النتيجة، فسيتنافس أفضل اثنين فى جولة ثانية فى الثامن من يوليو المقبل.
ويواجه العدالة والتنمية «حزب أردوغان»، منافسة شرسة للاحتفاظ بالأغلبية فى البرلمان المكون من ٦٠٠ مقعد، كما تكتسب هذه الانتخابات أهميتها لكون النظام الرئاسى سيجرى تطبيقه بعد تعديل النظام السياسى من برلمانى إلى رئاسى جمهورى فى استفتاء أجرى فى أبريل ٢٠١٧.
وأظهر مقطع فيديو متداول على صفحات التواصل الاجتماعى بين نشطاء أتراك، وجود صناديق مغلقة بإحدى اللجان التى لم تفتح أبوابها للناخبين، وتم وضع أوراق الاقتراع فيها لصالح «أردوغان»، وبعد انتشار الخبر سارعت اللجنة العليا للانتخابات لتؤكد أنها ستحقق فى الأمر.
وقال نشطاء إن الناخبين فى محافظة «أورفة» جنوبى البلاد يتعرضون لمضايقات من جانب أنصار أردوغان لإجبارهم على التصويت له ولحزبه.
ونقلت إحدى الحافلات التابعة لأنصار «أردوغان» عددًا من اللاجئين السوريين، الذين لا يحملون الجنسية التركية إلى لجان الاقتراع للتصويت لأردوغان، فيما حاول بعض المراقبين التدخل لمنع تصويت اللاجئين، إلا أن الأمن التركى أصر على دخولهم.
إلى هذا، أدلى رئيس حزب الشعوب الديمقراطى «المعارض»، صلاح الدين ديميرتاش، بصوته من داخل سجنه فى أدرنة شمال شرقى تركيا، مضيفًا فى تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعى «تويتر»: «لقد قمت بالتصويت داخل السجن، وأود من الجميع المشاركة فى هذا الخيار الديمقراطى من أجل مستقبل البلاد».
ويخوض «ديميرتاش» الانتخابات الرئاسية التركية، كما يخوض حزبه الانتخابات البرلمانية من دون الدخول فى أى تحالف سياسى.
ويعد ترشح الزعيم الكردى من داخل سجنه فى «أدرنة» سابقة فى الانتخابات التركية، حيث يتعرض الأكراد لضغوط من حزب العدالة والتنمية بهدف منعهم من دخول البرلمان، كما أعلنت وسائل إعلام تركية، اعتقال ٦ من مؤيدى محرم إنجيه بتهمة إهانة الرئيس أردوغان خلال إحدى المسيرات.
وأضافت شبكة «إيه بى سى» الأمريكية: أن تم اعتقال الأشخاص الستة، بعد ظهورهم فى مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى، وهم يوجهون الشتائم لأردوغان، ووجهت لهم اتهامات بـ«إهانة زعماء الدولة».