كاتب تركي يؤكد فشل خطة الإطاحة بأردوغان
أكد الكاتب التركي محمد كوتشاك، وجود عملية مشتركة للإطاحة برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، عبر استغلال الاحتجاجات والعمل على تأجيجها، مشيرًا أن العملية تشترك فيها نخبة تقاوم التحولات الاجتماعية والديمقراطية في تركيا، إضافة إلى قوى وأطراف دولية لا ترغب برؤية "تركيا قوية"، منوها بأن الخطة فشلت، بسبب حزم أردوغان، والمساندة الشعبية له.
وتطرق كوتشاك في مقال له بعنوان "العملية الفاشلة لقوة ذات أهداف سياسية كبيرة"، بصحيفة "يني أكيت" التركية اليوم، إلى التصريحات المتتالية الواردة من الولايات المتحدة الأمريكية، ودول أوروبية، بشأن أحداث "ساحة تقسيم" والاحتجاجات على خلفيتها، مشيرًا إلى أنها كانت لافتة للنظر، إضافة إلى قرار البرلمان الأوروبي بهذا الخصوص، وأن حملات التضليل الإعلامي المتواصلة بشأن ما يجري في تركيا، في وسائل إعلام تلك الدول، والتدخلات في الاقتصاد التركي، عكست حقيقة وجود تدخل خارجي في ملف الاحتجاجات، التي خرجت عن سياق الدفاع عن حقوق ديمقراطية، وتحولت لعملية تدخل مدعومة خارجيا.
ولفت الكاتب، إلى ضرورة البحث عمن يقف وراء تأجيج الاحتجاجات بعيدًا عن المحتجين في الشارع، لافتًا أن المنظمات غير القانونية التي ترتدي قناع الفكر "الكمالي" (نسبة إلى مصطفى كمال أتاتورك)، داخل اجهزة الدولة، تعد الطرف الداخلي الذي يعمل على تأجيج الاحتجاجات، بينما البعد الخارجي يمتد إلى مركز القوى المهيمنة التي تدير العالم.
واستشهد الكاتب بتصريح أردوغان الذي قال فيه: "لقد عرفنا صديقنا منعدونا"، لافتًا أنه ينبغي اتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الآلاعيب والمؤامرات، والإسراع في إجراء تعديلات قانونية.
