رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خليفة كمال أتاتورك.. من هو منافس أردوغان الأقوى في الانتخابات؟

محرم إنجيه
محرم إنجيه

يتوجه اليوم الأحد، أكثر من 56 مليون ناخبا تركيا، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة، تشهد منافسة محتدمة بين الرئيس رجب طيب أردوغان ومنافسه الأقوى، الاشتراكي الديموقرطي محرم إنجيه.

وتشير استطلاعات الرأى إلى أن هذه الانتخابات لن تحسم من الجولة الأولى، وأن احتمالات اللجوء إلى جولة ثانية لتحديد الفائز تبدو كبيرة، وشهد اليوم الأخير من الحملة الانتخابية السبت، سجالًا حادًا بين "أردوغان" و"إنجيه"، خلال تجمعات انتخابية حاشدة لكل منها في إسطنبول، ولكن من هو "إنجيه" الذي يهدد عرش من يعتبر نفسه الوالي العثماني وخليفة المسلمين؟.

محرم إينجه من مواليد 4 مايو 1964 في يالوفا (شمال غربي تركيا).

مدرّس سابق لمادة الفيزياء عمل في المدارس الثانوية الحكومية والخاصة في يالوفا بمستهل حياته العملية، وذلك بعد تخرجه بدرجة جامعية في الفيزياء من جامعة "بالك آسير".

سياسي تركي. انتخب أربع مرات متتالية في 2002 و2007 و2011 و2015 كنائب لحزب الشعب الجمهوري في مسقط رأسه، ينتمي إلى الفكر الأتاتوركي، وكان رئيسا لجمعية الفكر الكمالي في يالوفا.

لمدة فترتين، شغل منصب نائب رئيس المجموعة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، الذي أسسه مؤسس الجمهورية التركية الحديثة مصطفى كمال أتاتورك.

بعد خسارة حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية التركية في 18 أغسطس 2014، أعلن إينجه ترشيحه لرئاسة حزب الشعب الجمهوري في المؤتمر غير العادي للحزب في عام 2014 ضد الرئيس الحالي كمال قليجدار أوغلو، مستقيلًا من موقعه كنائب للرئيس.

في 4 مايو 2018، تم الإعلان رسميًا عن إينجه كمرشح رئاسي لحزب الشعب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية لعام 2018.

توجهاته غربية بامتياز، وصرح في عدة لقاءات صحفية أن أولويته على صعيد السياسة الخارجية هي "إصلاح العلاقة المتوترة مع الغرب".

أما أولوياته الداخلية فيقول مرشح حزب الشعب الجمهوري، إن الأولوية القصوى بالنسبة له هي "النظام القضائي، مشددًا في الوقت نفسه أنه لا يهتم برأي الاتحاد الأوروبي، لينفي شبهة التبعية، وأن الإصلاح القضائي سيكون نابعًا من الإرادة الوطنية وليس إملاءات خارجية.

دعا "إينجه" الرئيس أردوغان إلى مناظرة تليفزيونية لكن الأخير رفض.

دأب "إينجيه" على توجيه الانتقادات اللاذعة لأردوغان، فقال عنه أمام الحشود في إزمير "أردوغان رجل مُتعَب، وحيد (...) رجل متغطرس لا يحترم شعبه"، ويعد "إينجيه" أحد «صقور» حزب الشعب الجمهوري، صاحب لغة النقد القوية ضد إردوغان.

بدت أوساط حزب العدالة والتنمية ارتياحًا لاختياره مرشحًا منافسًا لإردوغان؛ بحجة أنه لن يتمكن من سحب أصوات من قواعد المحافظين؛ نظرًا لتوجهه الآيديولوجي الواضح.