كيف نجا رئيس وزراء إثيوبيا من محاولة اغتيال وسط مناصريه؟

- قنبلة يدوية تصيب وتقتل ١٥٥.. والقبض على 3 متورطين فى الهجوم

نجا رئيس الوزراء الإثيوبى الجديد «أبى أحمد»، من محاولة اغتيال، اليوم، بعد هجوم بقنبلة يدوية، أثناء إلقاء كلمة أمام مناصريه فى العاصمة أديس أبابا، وأسفر الحادث عن قتلى ومصابين.
وقال وزير الصحة الإثيوبى، أمير أمان إن الهجوم أسفر عن سقوط قتيل متأثرًا بجراحه، وإصابة ١٥٤ آخرين.
وأكد يتسوم أريجا، مدير مكتب رئيس وزراء إثيوبيا، على «تويتر»: «بعض ممن امتلأت قلوبهم بالكراهية شنوا هجومًا بقنبلة.. ورئيس الوزراء بخير».
وأضاف مسئول محلى لوكالة «رويترز»، «إن أحد الأشخاص حاول إلقاء القنبلة على المنصة التى كان عليها رئيس الوزراء»، فيما ذكر موقع «أديس ستاندر» أن الانفجار وقع مباشرة بعد انتهاء «أبى أحمد» من خطابه أمام الجماهير، التى تجمعت فى مليونية بساحة «ميسكيل» الرئيسية، بالعاصمة، لتأييده.
وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام إثيوبية، جلوس «أحمد» على المنصة الرئيسية أثناء الحادثة، وبدا أنه سمع دوى الانفجار، وأفاد الموقع بأن سلطات الأمن اعتقلت سيدتين ورجلًا، يشتبه بضلوعهم فى الحادث.
وفى كلمة تليفزيونية عقب محاولة اغتياله، قال أبى أحمد: «هذه محاولة غير ناجحة من قوى لا تريد أن ترى إثيوبيا موحدة»، وأعرب عن تمنيه بالشفاء العاجل للمصابين.
وأضاف أنّ الحادثة «محاولة متعمدة لإيذاء الأبرياء»، مشددًا على أن مثل هذه الحوادث «لن تمنع حزب الجبهة الديمقراطية لشعب أورومو من متابعة أجندته للإصلاح».
وتجمع آلاف الإثيوبيين أمس فى ساحة ميسكيل وسط العاصمة دعمًا لرئيس الوزراء، الذى تولى رئاسة الحكومة فى مارس الماضى، خلفًا لرئيس الوزراء هايلى مريام ديسالين الذى أعلن استقالته فجأة فى فبراير.
وشهدت إثيوبيا موجة من الاحتجاجات على مدار السنوات الماضية بدأت فى ٢٠١٥ بسبب خلاف على الملكية بين محتجين من عرق «أورومو» والحكومة، لكن رقعة الاحتجاجات اتسعت لتشمل المطالبة بالحقوق السياسية وحقوق الإنسان، وأدت إلى مقتل المئات واعتقال الآلاف.
يذكر أن «أبى أحمد» من قومية الأورومو، تولى منذ ٢٢ فبراير الماضى رئاسة حزب «المنظمة الديمقراطية لشعب أوروميا»، المنضوى تحت الائتلاف الحاكم فى إثيوبيا، وسمى الائتلاف الحاكم أبى أحمد فى ٢٧ مارس الماضى، رئيسًا للوزراء والائتلاف، وأدى اليمين الدستورية فى أبريل.