رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل تسيطر ميلانيا وأيفانكا على عقل ترامب؟

إيفانكا ترامب
إيفانكا ترامب

طالبت إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالعمل بشكل سريع من أجل إعادة لم شمل أسر المهاجرين التي تفرَّقَت على الحدود الجنوبية.

وقالت إيفانكا في تغريدة على "تويتر": "تم توقيع الأمر التنفيذي الذي ينهي سياسة فصل العائلات على الحدود، حان الآن وقت التركيز على إعادة لم شمل الأسر التي انفصلت بشكل سريع وآمن".

ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالأمس، أمرًا تنفيذيًا يقضي بإنهاء حالات الفصل العائلي عند الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، في رضوخ للضغوط المكثفة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، في القضية التي أثارت إدانات عالمية لإدارته.

ولم يخف الرئيس الأمريكي خلال كلمته التي أعلن فيها توقيع الأمر التنفيذي المشار له، أنَّ تدخل أيفانكا ابنته، وزوجته ميلانيا كان له تأثير على تراجعه عن قراره بشأن المضي قدمًا في سياسة فصل الأطفال عن ذويهم على الحدود الجنوبية، رغم ما ذكره في تغريدات سابقة له، من أنَّ الضعف سيملأ البلاد بأشخاص غير مرغوب فيهم، والقوة ستظهر الشخص كأنه بلا قلب، ومع ذلك يفضل أنّ "يكون قوي".

،عارضت السيدة الأولى ميلانيا ترامب، سياسة واشنطن علنًا في سابقة، إذ أعربت المتحدثة باسم ميلانيا، ستيفاني غريشام، عن بالغ أسف السيدة الأولى إزاء رؤية الأطفال المفصولين عن ذويهم، ونقلت عن زوجة رئيس البلاد تشديدها على ضرورة أن تكون الولايات المتحدة دولة قانون، لكن دون التخلي عن الرحمة.

وعقب التوقيع، زارت اليوم السيدة الأولى ميلانيا ترامب مركزًا للخدمات الاجتماعية يشرف على رعاية أطفال مهاجرين غير شرعيين في ولاية تكساس، لدعم موظفي الخدمات الاجتماعية وسلطات الجمارك والهجرة، وبحث الجهود الجارية بشأن لم شمل الأطفال مع عائلاتهم، كما تشمل الزيارة أيضًا مركزًا لإيواء الأطفال وأحد مواقع حرس الحدود.

ويعد تراجع ترامب عن سياسته بخصوص فصل أطفال المهاجرين عن عائلاتهم واحد من المرات القليلة التي يفعل فيها ذلك، حيث أنَّ الرئيس الأمريكي معروف باسلوبه العنيد ورغبته في تحقيق أفكاره الخاصة بغض النظر عن حجم المعارضة.

كما أنَّها المرة الأولى التي تعارض فيها ميلانيا وأيفانكا ترامب علنًا، وهو ما يؤكد مدى تأثير السيدتين على الرئيس.