رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اعتقال قبطان مركب غرق في إندونيسيا لاستجوابه

جريدة الدستور

اعتقلت الشرطة قبطان مركب غرق بسبب حمولته الزائدة في بحيرة بركانية بإندونيسيا، فيما كان يقل نحو 200 راكب اعتبروا في عداد المفقودين، من أجل استجوابه كما أعلنت السلطات المحلية، اليوم الخميس.

وكان المركب الخشبي بدأ يغرق وسط الأمواج المرتفعة والرياح العنيفة في وسط بحيرة توبا، التي تعد مقصدا سياحيا شعبيا في جزيرة سومطرة، والقبطان، توا ساجالا، هو بين الناجين الـ18، فيما تواصلت اليوم عمليات البحث.

وتأكدت وفاة أربعة ركاب، واعتُبر 193 في عداد المفقودين، كما أفادت الحصيلة التي نشرتها السلطات الإندونيسية، وهذه واحدة من أسوأ الكوارث البحرية في أرخبيل جنوب شرق آسيا.

ويسود الاعتقاد بأن رحلة هذا المركب التقليدي تمت بصورة غير قانونية، من دون تذاكر ولا لائحة بأسماء الركاب، وهذا يزيد من تعقيد مهمة السلطات التي تبني تقديراتها على تصريحات ذوي الركاب.

وإذا ما تأكدت هذه التقديرات، يكون المركب الذي كان ينقل أيضا عشرات الدراجات النارية، قد نقل حمولة تفوق أربع أو خمس مرات طاقته القصوى المسموح بها.

وفي تصريح لوكالة "فرانس برس"، قال المتحدث باسم الشرطة الوطنية، يسري يونس، إن "قبطان المركب موقوف لدى الشرطة الآن، لكننا لم نستجوبه بعد لأنه مصاب بصدمة".

ومن المتوقع أن تستمر عمليات البحث أسبوعا على الأقل، نظرا لكبر البحيرة، إحدى أعمق البحيرات في العالم، والممتدة على 1145 كيلومترا مربعا.

ولدى وقوع المأساة، كانت إندونيسيا، أكبر بلد مسلم من حيث عدد السكان في العالم، تحتفل بعيد الفطر.

ويتوجه ملايين الإندونيسيين في هذه المناسبة لقضاء إجازات ويزور عدد منهم بحيرة توبا البركانية.

والحوادث البحرية تقع تكرارا في الأرخبيل المؤلف من 17 ألف جزيرة وجزيرة صغيرة، حيث لا يتم التقيد كثيرا بمعايير السلامة على متن المراكب، إحدى وسائل النقل الأكثر استخدامًا في البلاد.