رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

آلاء فودة: أمسيتي في فرنسا ملهمة وهناك تجارب تستحق الترجمة

صوره من الحدث
صوره من الحدث

شاركت الشاعرة آلاء فودة بأمسية شعرية نظمها المعهد العالمي العربي في باريس قرأت خلالها مجموعة من قصائدها بالعربية، ثم قرأتها الممثلة الفرنسية حياة درويش، مترجمة إلى الفرنسية مصطحبة بالموسيقى، بالتبادل مع الشاعر قيس مصطفى.

وقالت الشاعرة الشابة آلاء فودة، عن مشاركتها: "ينظم المعهد العالمي العربي بباريس أمسيات شعرية لشعراء عرب كل عام، بهدف أن تُقرأ مترجمة للفرنسية أمام جمهور فرنسي، العام الماضي تم استضافة الشعراء رشا عمران وغادة خليفة وعبدالله المحسن وكاظم خنجر، أما هذا العام تمت استضافتي مع الشاعر قيس مصطفى".

أضافت آلاء، لـ «الدستور»:" تلقيت رسالة من أحد الأشخاص لدعوتي وكنت أجهل تمامًا أي شئ عن الموضوع برُمته، وحينها توجهت للاستفسار عن الرحلة من الشعراء الذين سافروا العام الماضي، ونصحنني ألا أترك هذه الفرصة، لأنها بمثابة تجربة جديدة وملهمة، وطريق آخر لفهم تأويل الشعر، وإلقاءه بشكل مسرحي أمام جمهور.

تابعت: " تواصل معي المخرج الفرنسي وسام عربش لطلب سيرة ذاتية وأكثر من عشرة قصائد لترجمتها، الأمر كان مُربك بالنسبة لي، فثمة اختلافات في الثقافات وفي تفاصيل الحياة التي نرصدها عبر الشعر، وكنت دائما أتساءل هل ستُقبل كل هذه القصائد هل سيتمكنون من ترجمتها دون إخلال بالنص، لكن المفاجأة أن النصوص تُرجمت بكل سهولة وأصبحت مفهومة بشكل كبير للمتلقي الفرنسي، حسب ما أخبرني به أصدقائي المصريون الذين يُجيدون الفرنسية حضروا العرض".

وحول استقبال الجمهور الفرنسي للشعر، أشارت إلى أن أكثر ما أثار دهشتها، هو وجود جمهور عادي غير متخصص أو مهتم بالأدب أو الشعر يأتي لحضور أمسية لمدة ساعة كاملة بكامل انتباهه ودهشته حتى نهاية العرض.

وأستطردت:" حينما كنت أقرأ القصيدة بالعربية وأفرغ منها لتبدأ الممثلة الفرنسية حياة درويش بإلقاءها بالفرنسية كنت أطلق نظري على الجمهور وأتفحص ملامح وجهه وتأثره بالنص، كل ما أدهشني أنهم كانوا أقرب للتوحد مع النص، لغة الجسد التي ظللت أرقبها كانت تشير لهذا الفهم الهادئ للنصوص".

وأكدت آلاء فودة على الحفاوة التي قوبلت بها من قبل الجمهور الفرنسي، قائلة:" بمجرد ما انتهيت من العرض وجدتني محاطةً بعددٍ كبير من السيدات الفرنسيات يسألنني عن عمري وهل أصدرت كتبًا مترجمةً للفرنسية من قبل أم لا مع المزيد من كلمات المدح والثناء التي جعلتني أثق أكثر في قدرة الشعر على العبور للعالم بدون أي قوى دفع".

وحول إن كانت هناك مشكلات تواجه ترجمة الأعمال الأدبية للشباب، قالت: " الكتابات التي تعتمد في أصلها على الصورة والخيال والتي تنطلق داخل فلسفة خاصة ثم تدفق لوجدان القارئ يسهل ترجمتها بكل سهولة، أعتقد أن الاحساس يصل عبر اللغة بشكل كبير أيًا كان منطوق هذه اللغة، ربما تفقد بعض التفاصيل الخاصة بكل لغة، التفاصيل التي لا يشعر بها سوى أبناء نفس الثقافة ونفس البيئة.

كما أكدت أن هناك الكثير من المشاريع الشابة تستحق الترجمة عن جدارة، خصوصًا التي لا تعتمد بشكل كبير على التراكيب اللغوية والكيتش، والتي تُقدم نصا ذاتيا يتماس مع القارئ أيًا كانت جنسيته.