آخرهم آمال فريد.. فنانون تلقوا العلاج على نفقة الدولة
أضواء وشهرة وتصفيق الجماهير وإشادة النقاد وصعود درجات المجد والشهرة... كلها أشياء يتمتع بها الفنان حتى تخفت عنه الأضواء وتخاصمه الأدوار الفنية، فيبدأ نجمه في الأفول ويبدأ رحلته مع معاناة التجاهل والإهمال والمرض، وبعد أن كان ملء السمع والبصر يتلهف الجمهور على أخباره، يصبح في متاهة النسيان، لا أحد يعبأ بوجوده أو يتابع أخباره، كان آخرهم الفنانة القديرة آمال فريد أيقونة البراءة الحالمة على الشاشة الذهبية، التي عانت من أمراض الشيخوخة والتقدم في السن، وقبلت العلاج على نفقة الدولة، بعد أن عرضت عليها الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي التكفل بمصاريف علاجها، وأعلنت فى بيان لها اليوم أنها وجهت بتوفير أعلى مستويات الرعاية لها وتم عمل كافة الترتيبات اللازمة لنقلها إلى مستشفى دار الشفا وعلاجها على نفقة الدولة.
وفي السطور القادمة ترصد "الدستور" أبرز الفنانين الذين تلقوا علاجًا على نفقة الدولة.
"مديحة يسري"
كانت آخر الفنانات اللاتي تلقين العلاج على نفقة الدولة، حيث تعرضت لظروف قاسية، وهددتها المستشفى بالطرد، بسبب تكاليف العلاج، لينقذها بعد ذلك قرار رئيس الوزراء شريف إسماعيل، وآخر من وزير الدفاع صدقي صبحي، ليتم نقلها إلى مستشفى المعادي العسكري وعلاجها على نفقة الدولة.
"سيد زيان"
تعرض الفنان سيد زيان تعرض لأزمة صحية شديدة، ما اضطره للعلاج بألمانيا على نفقة الدولة وعاد سليمًا معافى، واعترف عقب عودته ورحلته العلاجية أنه لولا سفره للخارج لكان في عداد الموتى قبل أن يرحل في إبريل عام 2016.
"طلعت زكريا"
بعد أن تعرض لأزمة صحية صعبة فشل الأطباء المصريون في علاجها أو تشخيصها، قرر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في 2009، مساعدة الفنان طلعت زكريا للسفر للخارج لتلقي العلاج على نفقة الدولة، وتم مخاطبة وزير الثقافة فاروق حسني لاستصدار قرار فوري من وزير الصحة لعلاج زكريا على نفقة الدولة، لأن علاجه سيتكلف حوالي مليون جنيه، منها 70 ألف دولار فقط نفقة الطائرة المتخصصة التى ستقوم بنقله، إضافة إلى تكلفة العملية والمستشفى والتي ستتجاوز 50 ألف يورو، لكنه تعرض للإهمال الشديد، فعاد واستكمل برنامج علاجه في مصر، واسترد عافيته.
"يوسف داوود"
تعرض الفنان الكوميدي يوسف داوود قبل وفاته لأزمة صحية كبيرة بدأت بآلام شديدة في المعدة، ورفضت أمعاؤه تقبل أي نوع من أنواع الطعام ورفضت الاستجابة للعلاج، ما أدى إلى الاستعانة بالمحاليل تعويضا للطعام، وحقن العلاج داخلها، وعاني كثيرًا قبل وفاته، وطالب بعلاجه على نفقة الدولة، وهو ما حدث ومكث في أحد مستشفيات التأمين الصحي، إلا أنه توفي بعد إصابته بالقيء والإسهال الشديد في يونيو 2012.
"يونس شلبي"
الفنان الكوميدي يونس شلبي، تعرض لأزمة صحية شديدة بعد مشوار فني طويل قدمه لجمهوره الذي عشق أدواره، التي أعطت نكهة مختلفة للعمل ككل، وقد عانى شلبي من أمراض القلب وتصلب الشرايين، لكنه لم يجد من يساعده في مصر، فأجرى أولى عملياته في المملكة السعودية وهي جراحة في القلب، ولاقى مرضه تجاهلا من نقابة المهن التمثيلية، كما كشفت زوجته التي طالبت بمعالجته على نفقه الدولة نظرًا لعدم تمكنهما من تحمل التكاليف، وظهر "شلبي" في أحد البرامج قبل وفاته في 2014، يشتكي تجاهل زملائه الفنانين له، والذين لم يساندوه في أزمته المرضية رغم ما قدّمه معهم في الكثير من الأعمال الفنية، فقط عدد قليل فقط منهم حرص على متابعة حالته الصحية والاطمئنان عليه، قبل أن تستجيب وزارة الصحة للتكفل بعلاجه.
"سعيد صالح"
عانى الفنان سعيد صالح صاحب المشوار الفني الطويل، من إصابته بأمراض القلب وتصلب الشرايين، كما عانى من أزمات مالية بعد حريق شقته بالكامل، ولم يستطع الإنفاق على علاجه، وفي نفس الوقت تخلت عنه نقابة المهن التمثيلية، وبعدها تم التواصل مع القوات المسلحة لنقله وعلاجه على نفقة الدولة، وبالفعل نقل إلى مستشفى القوات المسلحة وتلقى العلاج هناك، لكنه أصيب بقرحة في المعدة أصيب على أثرها بنزيف وأنيميا حادة، ونقل له الكثير من الدم، وبعدها فارق الحياة مطلع أغسطس 2014.