سر حملة التشويه ضد رئيس حي عين شمس على السوشيال ميديا
أستيقظ يوميًا قبل السادسة صباحًا حتى أتواجد بمكتبي هنا في الحي في تمام السادسة بشكل مستمر، وأعود لبيتي في الثانية عشرة منتصف الليل، إذا لم تكن هناك حملات التي تتطلب البقاء في الشوارع لليوم التالي، لم يتحمل كل من سبقوني للعمل هنا منذ 2011 وحتى اليوم، الاستمرار أكثر من شهرين، وتوليت المسئولية هنا في يوليو من العام الماضي.
هكذا بدأ الضابط مهندس ألبير الفونس، رئيس حي عين شمس، حديثه لـ"الدستور"، غاضبًا من التشهير به من قبل عدد من البلطجية وأصحاب المصالح، الذين لم يتمكنوا من إرجاعه عن تنفيذ إزالة تعديات سافرة على ممتلكات ومقدرات الدولة هناك في المنطقة.
وتابع "الفونس"، أنه فوجئ بحملة مشبوهة يقوم بها أحد مواطني عين شمس بدأت على صفحات "فيسبوك" يوم الأحد الماضي، وظهرت في اليوم التالي على أحد المواقع الإلكترونية، واستغرب ترديد البعض إلقاء القبض عليه في حال تواجده في مكتبه، لافتًا إلى أنه ابن القوات المسلحة وعمل مستشارًا عسكريًا لمحافظة شمال سيناء والجيزة، ولا يحتاج لرشاوٍ من أحد أيا كان هو، وأنه يعمل لخدمة المواطنين والوطن.
ودعا "الفونس" المواقع الإلكترونية، إلى عدم الانسياق وراء ما يكتبه المواطنون على صفحات التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، دون الرجوع إلى المصدر الأساسي للمعلومة، مشيرًا إلى أنه علم بالحملة المشبوهة ضده بعد يومين لانشغاله بالعمل وعدم التركيز مع مثل هذه الأمور لأنها عادة تؤخر إنجاز المهام ولا يوجد لديه وقت كافٍ لتتبعها.
وكشف عن تقديم محاضر للمعنيين بوزارة الداخلية، لتتبع مروجي الشائعات ضده وسيتم التحقيق معهم قريبًا، مشيرًا إلى أننا نعيش في دولة قانون ولسنا في غابة حتى يقوم مغرضين بالتشهير بنا وإيذاء أبنائنا في مشاعرهم أمام أصدقائهم والمجتمع الذي يعيشون فيه.
وأنهى حديثه، أن قطعة أرض أزيلت تعديات عليها تقدر بنحو 30 مليون جنيه، ومن الطبيعي أن يحاربه المتعدون وأصحاب المصالح هناك، إلا أن الأمر لن يعيقه عن تنفيذ الإزالات سواء كانت على أراضي الدولة في المنطقة أو مخالفات بناء، وذلك بالتوازي مع تنفيذ خطط إعادة تأهيل الطرق والبنية التحتية للحي الذي يقدر عدد سكانه بنحو 3 ملايين مواطن يعيشون على مساحة 12 كيلو متر.