رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العبيدى: أردوغان يمثل أقصى حالات صراع الحضارات

جريدة الدستور

استنكر الكاتب المصري المقيم بالنمسا بهجت العبيدي مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج  تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء يوم أمس، السبت، على غلق الحكومة النمساوية سبعة مساجد تركية بالنمسا وطرد ستين إماما وأسرهم، والذي أطلق فيها أردوغان عبارات تهدد المسلمين الموجودين ليس بالنمسا فحسب بل في القارة الأوروبية، حينما حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المستشار النمساوي سيباستيان كورتس من "حرب بين الصليب والهلال".

وأكد العبيدي للدستور أن هذه التصريحات تضع المسلمين " الهلال " في مواجهة حتمية أمام المواطنين النمساويين والأوربيين " الصليب" وهو بذلك يمثل الوجه الآخر للصورة الأمريكية البغيضة التي أعلنت أن العالم يقوم على صراع الحضارات، تلك المقولة التي رفصها العقلاء في العالم، والتي أعلنت كل المراجع الإسلامية رفضها، لأنها تذهب بالعالم في أتون صراع وحروب لا نهائية، لا يسلم فيها أي شعب من الشعوب، ولا أي فريق من بني الإنسان.

وأضاف بهجت العبيدي أن لغة التهديد التي استخدمها الرئيس التركي حينما ذكر: "يقولون إنهم سوف يطردون أئمتنا خارج النمسا، هل تعتقدون أننا سنقف مكتوفين حيال ذلك؟ هذا يعني أنه سيتوجب علينا القيام بشيء ما".

 لابد أنها ستترك في نفوس النمساويين: الحكومة والشعب الكثير من الآثار، والتي يمكن أن تجعل المسلمين عموما عرضة لمضايقات هم في غنى عنها، مؤكدا أن سلوك الرئيس التركي دائما ما يأتي بآثار سلبية على المسلمين المقيمين في أوروبا، رافضا أن ينصب أردوغان نفسه خليفة على مسلمي أوروبا ليتحدث باسمهم والنيابة عنهم دون أن يخوله أحد بذلك.

ونوه بهجت العبيدي أن غلق هذه المساجد وطرد هؤلاء الأئمة إنما جاء بعد تحقيق لجأت له دوائر التحقيق النمساوية، ووجدتها تخالف قانون الإسلام الجديد التي تم إقراره في العام ٢٠١٥، والذي يجب أن تلتزم به الجمعيات الدينية والمساجد بالنمسا، مؤكدا أن الاعتراض على هذا القرار لابد أن يمر بالطرق القانونية، وليس بالتصريحات التي يطلقها أردوغان بهدف الحصول على مكاسب سياسية خاصة قبيل الانتخابات الرئاسية التركية التي لا يفصلنا عنها إلا القليل.