رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كعك العيد في الإسكندرية "للفرجة" فقط

صورة من الحدث
صورة من الحدث

"كعك، بسكويت، غريبة، بيتي فور"، أطعمة ارتبط شراؤها وتناولها بعيد الفطر، فلا تجد منزلا يخلو من كعك وبسكويت العيد، ولا نجد محل حلوى إلا يضع كميات كبيرة من الكعك لبيعها قبيل العيد بأيام قليلة.

إلا أن هذا العام الوضع اختلف كثيرا، حيث حرص عدد كبير من أصحاب المحال على تقليل كمية الكعك مقارنة بالأعوام السابقة؛ نظرا لارتفاع سعره، والذي تسبب في عدم الإقبال على شرائه.

"الدستور" تجولت في محال بيع الكعك بمنطقة المنشية وسط الإسكندرية، للتعرف على أسعاره ونسبة الإقبال عليه.

يقول محمد حامد صاحب، أحد محال الحلويات بمنطقة المنشية وسط الإسكندرية: "الأسعار ارتفعت هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة بنسبة 100%"، مشيرا إلى أن هذا الارتفاع تسبب في حالة من الركود.

وأشار حامد إلى أنه لجأ هذا العام إلى تقليل كمية الكعك والبسكويت، حيث أن الإقبال على الشراء ضعيف، قائلا: "استكفيت بعمل 50 كيلو كعك بعد ما كنت الأعوام الماضية أقوم بعمل 200 كيلو".

وأضاف أن أحد عوامل ارتفاع السعر بهذا الشكل هو أسعار المواد الخام والمكسرات التي تستخدم في عمل الكعك، مشيرا إلى أن سعر كيلو السمن البلدي العام الماضي كان بـ90 جنيها، وهذا العام وصل إلى 210 جنيها، إضافة إلى المكسرات التي يصل سعرها إلى 300 جنيها.

وعن الأسعار، قال سامح علي، أحد البائعين، إن سعر كيلو الكعك يتراوح بين 70 جنيها إلى 160 جنيها، حسب نوع السمن والمكسرات المستخدمة، وسعر البسكويت وصل من 45 إلى 90 جنيها، والغريبة 150 جنيها.

وتابع: "أصبح المواطنين يأتون لشراء كيلو كعك واحد فقط بسبب زيادة الأسعار بعدما كانوا يشترون من4 إلى 5 كيلو"، مشيرا إلى أن أغلب المواطنين يسألون عن الأسعار ولا يشترون.

وقال محمد السيد، موظف حكومي، إنه اكتفي بشراء كيلو كعك فقط حتى يتمكن من شراء ملابس العيد لأولاده، قائلا: "الأسعار ارتفت بنسبة 100% هنجيب منين".

وأشارت سهام شوقي، ربة منزل، إلى أنها اكتفت بالفرجة على الأسعار فقط ولا تقوم بالشراء، مشيرة إلى أن لديها 4 أبناء وكيلو كعك واحد لا يكفيهم، والميزانية التي كانت وضعتها لشراء الكعك وجدت أنها لا تكفي، مضيفة أنها ستشتري المواد الخام وتحاول عمله في المنزل.