رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجيش الليبى يقتل الإرهابى المصرى عمر رفاعى سرور بدرنة

جريدة الدستور

- اشترك مع هشام عشماوى فى تأسيس «المرابطون».. وأمدّ «خلية مدينة نصر» بالسلاح

لقيت قيادات تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابى مصرعها على يد قوات الجيش الليبى، خلال المواجهات التى دارت فى منطقة شيحة الشرقية، أمس الأول.
وذكرت مصادر إعلامية تابعة للتنظيم، أمس، أن ثلاث قيادات قتلت فى المواجهات من بينها المصرى عمر رفاعى سرور جمعة، الذى يعد المفتى الشرعى لما يسمى «مجلس شورى مجاهدى درنة»، من مواليد ١٩٧٠ ويكنى بـ«أبوعبدالله».
وكان عمر رفاعى سرور، نجل رفاعى سرور، أحد أهم مُنظرى السلفية الجهادية، انتقل إلى ليبيا، بعد أن رفض مبايعة تنظيم «داعش» الإرهابى، خلال انضمامه لتنظيم ما يسمى «بيت المقدس» فى سيناء، واستقر فى درنة وانضم لمجلس شورى مجاهدى درنة، التابع للقاعدة.
وعمل «سرور» مفتيًا ومنظرًا شرعيًا لتنظيم القاعدة فى ليبيا، وشارك «هشام عشماوى» الضابط المفصول، فى تأسيس تنظيم «المرابطون».
واتهم «سرور»، بإمداد «خلية مدينة نصر» الإرهابية، التابعة لـ«السلفية الجهادية» بالسلاح عن طريق الإرهابى عبدالكريم بلحاج القيادى فى «القاعدة» بليبيا، وحكم عليه بالسجن ١٥ عامًا.
ودعا فى عام ٢٠١٢ إلى مبايعة حازم صلاح أبوإسماعيل، ويعتبر هو السند الفكرى والشرعى لحركة «حازمون» المحظورة.
وكان اللواء سالم الرفادى، آمر غرفة عمليات عمر المختار فى ليبيا، أعلن الأسبوع الماضى، عن إصابة القيادى الإرهابى «عمر رفاعى سرور»، خلال قصف جوى لأحد تمركزات قيادات مجلس شورى درنة.
كما قُتل خطيب مسجد حى ٤٠٠ «عبدالسلام العوامى»، من مواليد ١٩٩١ والمكنى بـ«أبوعمر» من سكان حى ٤٠٠ فى منطقة الساحل الشرقى بدرنة.
ولقى القاضى «أبى بوزيد الشلوى» مصرعه بنيران الجيش الليبى، مواليد ١٩٧٣، من مدينة بنغازى وهرب منها خلال عام ٢٠١٤، وفقًا للقناة.
وكان «الشلوى» يقيم فى السويد قبل رجوعه إلى ليبيا إبان غزو العراق لينخرط بتنظيم ما يسمى «التوحيد والجهاد» بفرعه الليبى ليتم القبض عليه من قبل أمن الدولة الليبى وحكم عليه بخمسة عشر عامًا قبل أن يخرج فى أحداث الثورة الليبية عام ٢٠١١ بعد اقتحام سجن أبوسليم فى طرابلس.
وأحكم الجيش الوطنى الليبى سيطرته بشكل كامل على منطقة شيحة فى مدينة درنة، وذلك بعد طرد العناصر المسلحة منها، التى تعد آخر معاقل «مجلس شورى مجاهدى درنة»، ذراع تنظيم القاعدة.
كما ألقت القوات المسلحة الليبية القبض على الإرهابى المصرى «يوسف محمد الترابين» الملقب بـ«أبوهيثم السيناوى» فى شيحة الغربية بدرنة، وذلك خلال تمشيط المنطقة من الجماعات الإرهابية.
ويعد «التربين»، أحد عناصر «تنظيم داعش»، وهو مطلوب لدى السلطات المصرية بتهمة المشاركة فى هجوم الواحات، وأيضًا تفجير الكنيسة المرقسية فى الإسكندرية.
وذكرت وسائل إعلام ليبية، أن عناصر تنظيم داعش من الجنسيات الأجنبية الذين تم القبض عليهم خلال عملية تحرير درنة، وصل عددهم إلى ٢٦٠ إرهابيًا، بينهم ١٩ مصريًا، و١١ تونسيًا، و٧ سودانيين، و٤ سوريين، وفلسطينيون وجزائرى وموريتانى وتركى.
وفى السياق، نعت حسابات تابعة لتنظيم «القاعدة»، عبر «تليجرام» و«فيسبوك» بشكل رسمى مقتل القيادات الثلاث فى معركة اقتحام شيحة، وفقًا للصحيفة الليبية.
ويأتى هذا تزامنًا مع اعتقال أحد العناصر الإرهابية، أثناء هروبه من محور الصحابة بوسط مدينة درنة، التى تتقدم فيها قوات الجيش بشكل واسع وتقترب من استعادة كامل المدينة.
وقال مصدر مسئول لصحيفة «المتوسط» الليبية، أمس الأحد، إن الإرهابى الذى تم اعتقاله يدعى مادى بن ناصر، من مواليد ١٩٩٣، عضو ضمن السرية الأمنية لدى مجلس شورى مجاهدى درنة «المنحل»، وعرف عنه أيضًا تحريضه المستمر عبر السوشيال ميديا والوشاية بمن يؤيد القوات المسلحة فى مدينة درنة.
وكانت قوات الجيش بغرفة الكرامة اعتقلت مسئول الملف الأمنى لتنظيم القاعدة فى درنة؛ الإرهابى يحيى الأسطى عمر، خلال عملية نوعية محكمة، منوهة بأنه من أبرز قيادات تنظيم القاعدة.
هذا، وتتقدم قوات الجيش الليبى بخطى ثابتة فى محاور القتال ضد الجماعات والتنظيمات الإرهابية التى تسيطر على المدينة منذ سبع سنوات، وسط تدهور فى صفوف العناصر الإرهابية؛ إذ أحكمت سيطرتها، أول أمس السبت، بشكل كامل على منطقة شيحة، فى مدينة درنة، وذلك بعد طرد الإرهابيين منها.
وأكد عبدالكريم صبرة، المنسق الإعلامى لغرفة عمر المختار الخاصة بعملية تحرير مدينة درنة الليبية، أن الجيش اقترب من تحرير درنة بالكامل، وأن إعلان السيطرة الكاملة قد يكون قبل عيد الفطر.