رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تبرعوا لإنقاذ مرضى القلب.. ماذا يقول مجدى يعقوب عن المركز الجديد في أسوان؟

مجدي يعقوب
مجدي يعقوب

لأن «أكثر شىء يذل الإنسان هو المرض»، ركزت معظم المبادرات والجهود الإنسانية على قطاع الصحة، وساهمت فى تأسيس صروح طبية عملاقة بدعم شعبى خالص ‏عن طريق التبرعات، على رأسها مستشفيات علاج السرطان: «٥٧٣٥٧، و٥٠٠٥٠٠، و٣٠٠ ٣٠٠»، بجانب مركز الدكتور مجدى يعقوب لعلاج أمراض القلب، ‏ومستشفى علاج الحروق بالمجان. وانطلًاقًا من دورها الرائد ومسئوليتها الاجتماعية، تتبنى مؤسسة «الدستور» مبادرة لدعم التبرع لهذه المؤسسات، عبر ملحق ‏‏«سلامتك» الشهرى، المعنى بالشئون الطبية، على أن تكون البداية فى هذا العدد بمبادرة التبرع لمركز الدكتور مجدى يعقوب الجديد، المقرر إقامته فى أسوان لعلاج ‏أمراض القلب. ‏

كثير منا يرى الحياة شاقة وصعبة، لكن صدقونى ليس هناك صعب فى الوجود طالما وُجدت إرادة وتصميم على العمل الدائم، فلون وطبيعة الحياة يتوقفان عليك أنت.‏
أنت من يستطيع أن يراها جميلة، بأن توجه عينك لكل ما هو جميل، وتؤمن بأن لديك هدفًا ورسالة، ومع مرور الوقت فإن الإيمان بالجمال والرسالة والهدف الذى تسعى إليه- سيجعل آمالك تنجح ‏باستمرار وسهولة. ‏
من هنا كان تفكيرنا فى إنشاء «مركز لعمليات القلب فى أسوان» عام ٢٠٠٩، الذى أدى دورًا ناجحًا فى علاج أمراض القلب، وما زال أمامه الكثير وهو مستمر فى تنفيذ دوره وتنمية نفسه، ‏وتمكن من تصدير صورة جديدة عن جراحة القلب فى مصر حول العالم.‏
ومنذ فترة، بدأنا التفكير فى إنشاء «المركز العالمى لجراحات القلب فى أسوان»، وأعلنا خلال مؤتمر صحفى عن وضع حجر أساس المركز الجديد على نيل أسوان، فى أكتوبر المقبل، وذلك على ‏مساحة ٣٧ فدانًا، وبتكلفة تقدر بـ٣٥٠ مليون دولار.‏
وترجع أهمية هذا المشروع إلى أنه سيوفر الخدمات والتعليم والتدريب، باستخدام الطاقة المتجددة صديقة البيئة، وهو ما سيعود بالنفع بصفة عامة على المصريين.‏
وسنعتمد على المصريين فى هذا المشروع الإنسانى، لسرعة الانتهاء من أعمال الإنشاءات وتجهيزات المركز الجديد الذى يعد نقطة مضيئة فى تاريخ طب القلب فى العالم، ويعتبر امتدادًا للمستشفى ‏التابع للمؤسسة التى تم إنشاؤها منذ أكثر من ٨ سنوات، وتعالج آلاف الحالات من مرضى القلب بالمجان من جميع أنحاء الجمهورية سنويًا.‏
المركز الجديد للقلب بأسوان سيستقبل ما يقرب من ٨٠ ألف مريض فى العيادات الخارجية، ومن المنتظر إجراء حوالى ١٢ ألف حالة ما بين جراحة قلب مفتوح وقسطرة علاجية بداخله، مع ‏التركيز على المرضى من الأطفال وحديثى الولادة، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف القدرة الاستيعابية للمستشفى الحالى.‏
وستركز المؤسسة أكثر على قبول الحالات المرضية غير القادرة على تحمل تكاليف العلاج من مصر، وإجراء جراحات دقيقة لهم على مستوى عالمى، بدلًا من السفر إلى الخارج لإجرائها، ‏لتكون رعاية وعلاج المرضى هى الهدف الأول والأسمى لنا.‏
ونهدف فى نفس الوقت من هذا التوسع إلى خلق جيل جديد من الكوادر الشابة من العلماء والأطباء وأعضاء هيئة التمريض والتقنيين المتخصصين، من خلال توفير مزيد من الفرص التدريبية لهم، ‏فضلًا عن وضع مصر على الخريطة العالمية للأبحاث المتعلقة بأمراض القلب من خلال مركز الأبحاث العالمى الجديد.‏
ومع اكتمال الأعمال الإنشائية لمركز أسوان الجديد، سيكون لدينا حوالى ١٢٠٠ من أمهر الأطباء والباحثين وأطقم التمريض، الذين تم تدريبهم على أعلى مستوى لتشغيل المركز الجديد على أكمل ‏وجه، فمصر مليئة بالكوادر الطبية المؤهلة والقادرة على تشغيل المركز وفقًا لأحدث الطرق والأساليب الطبية والعلاجية العالمية.‏
موقع مركز أسوان الجديد تم اختياره بعناية فائقة على مقربة من مطار أسوان الدولى، لسهولة استقبال ونقل المرضى من وإلى المركز. وتعد التبرعات المصدر الوحيد للدخل فى تغطية تكاليف ‏التشغيل وتقديم أفضل الخدمات الطبية لمرضى القلب.‏
المركز الجديد مكون من ٣٠٠ سرير، تم تخصيص ١٢٠ سريرًا منها للعناية المركزة، وسيكون مزودًا بأحدث الأجهزة التشخيصية عالميًا، وسيضم ٥ غرف للعمليات و٥ غرف للقسطرة القلبية، ‏ومركزين للأبحاث على أعلى مستوى، بالإضافة إلى مركز للتعليم والتدريب، ومركز آخر للابتكارات والإبداع، فضلا عن مركز لعقد المؤتمرات الطبية العالمية، ونتمنى أن نرى هذا الصرح ‏العملاق فى أقرب وقت ممكن بتبرعات المصريين.‏