رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعرف على مطالب الكنيسة والأقباط فى تشكيل الحكومة الجديد

جريدة الدستور

كلف الرئيس عبد الفتاح السيسى، الدكتور مصطفى مدبولى بتشكيل الحكومة الجديدة، وكان الرئيس​ عبد الفتاح السيسي، استقبل الثلاثاء الماضى، المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، الذى تقدم باستقالة الحكومة، وذلك بعد أداء الرئيس لليمين الدستورية لفترة رئاسية جديدة.

وبالتزامن مع تشكيل الحكومة الجديد ترصد الدستور مطالب الكنيسة القبطية، والأقباط من الدولة فى التشكيل الجديد.

وقال الأب هانى باخوم، المتحدث الرسمى بإسم الكنيسة القبطية الكاثوليكية، إن الكنيسة الكاثوليكية ليس لديها أى مطالب، ولكن توصي فقط أن اختيار الحكومة، يقوم على الكفاءات الشخصية والقدرة على استيعاب موقف البلاد الحالي، وتنمية الشعب وقدراته وموارده.

وأضاف «باخوم» فى تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أن تكون الحكومة قادرة على حل المشاكل والأزمات وليست حكومة تنفيذية فقط، كى تكون متنوعة الأطياف وتعبر عن واقع مصر المتنوع.

وطالب أهالى قرية كردوس، بمركز صدفا، التابع لمحافظة أسيوط، ببناء كنيسة فى القرية، التى يعيش فيها ما يقرب لـ٢٢٥ أسرة مسيحية، بدون كنيسة.

وقال أحد أهالى القرية: «أمنية قلبى الاقى كنيسة مبنية أصلى فيها، مضيفًا لو فى شخص من أسرنا توفى بنشيله نصلي عليه في البلد المجاورة وبناتنا وحريمنا بتتبهدل في الشوارع، وأطفالنا مش بيروحوا مدارس أحد غير بالعربيات، للكنائس البعيدة فى البلاد المجاورة لنا».

وقال أنطونيو القس دانيال، عضو المجلس الأعلى لنقابة المهندسين، إن مطالب الأقباط أبسط من أن يقال عليها مطالب، هى فقط «العدل واختيار الكفاءة»، فمنذ أكثر من ٣٥ عام ونحن نقول على لسان البابا الراحل شنودة الثالث، إلا يوجد دكتور جامعة كفئ ليكون رئيس جامعة أو وزير صحة قبطى.

وأشار «دانيال» فى تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إلى أن الأقباط هم مديرى كبرى مستشفيات أوربا وواضعى نظم صحية للدول العظمى لكن فى مصر منع الأقباط من قسم النساء والتوليد رغم أن مؤسسه فى مصر قبطى.

وأضاف ببساطة الأقباط لا يريدون كوته أو التمثيل المشرف فى وزارة البيئة كما هو المعتاد بل يريدون أن يشعروا انهم مواطنين لهم نفس الحقوق والطموح السياسى كأى مواطن حر، فما المانع أن يكون رئيس الوزراء قبطى وأن وجد من هو كفئ دون مجاملة التيارات الدينية؟، لافتًا أعتقد إننا نريد بالفعل تطوير الخطاب الدينى فى أختيار القيادات وليس فى الكنائس والمساجد فقط.

ومن جانبه قال كامل شنودة، المسئول عن تدريب إعداد الخدام بكنيسة السيدة العذراء مريم للأقباط الأرثوذكس بحلوان، نحن الاقباط كنا مهمشين فى الوزارات السابقة، ونسبتنا من 15 إلى 20 مليون، ولا يوجد إلا وزيرة دولة يعنى وزيرة بدون وزارة، فنتمنى تصحيح الأمر.

وأضاف «شنودة فى تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إننا نتعشم فى رئيس الوزراء الجديد، أن يراعى ذلك واظن انة سيراعى ذلك لانه عندما كان مسئول بديل لرئيس الوزراء، عمل شىء رائع وهو تقنين الكنائس والمبانى لإعتمادها.

وفى سياق متصل قال الفنان أيمن أمير، فى تصريحات خاصة لـ«الدستور»، نتمنى فى تشكيل الحكومة الجديد أن تحل أزمة قانون بناء الكنايس والتصاريح الصعبة لبناء كنايس قائمة بالفعل أو تطوير أو هدم.

وأشار «أمير» إلى أن نسبة المسيحيين ومازالت ضئيلة، فى مجلس الشعب والمناصب الهامة والوزارات وغيرها، ونتمنى فى التشكيل الجديد مواجهة عنيفة لما يحدث من خطف الفتيات المسيحيات، وأى فتنة طائفية تواجه بحزم وجدية، وتسائل لماذا لا يكون هناك كهنة في مجلس الشعب؟؟.

وأشار القس لوقا راضى، راعى كنيسة ماريوحنا المعمدان بمنطقة القوصية، إلى أن مطالب الأقباط كمصريين، يريدون حكومة تشعر بمحدودى الدخل والبسطاء، لافتًا أن رفع الأسعار والغلاء تسبب فى المتاعب بشكل كبير.

وأضاف «راضى»، فى تصريحات خاصة لـ«الدستور»، يجب أن تأتى الحكومة لتبحث عن موارد وتنميها من خلال الموارد المتاحة فى الدولة، وليس بأرتفاع الأسعار، متابعًا:«أتمنى أن تكون الحكومة عددها قليل ولكن بوزارات كفاءات وتضع خطة واضحة، للنهوض بالبلد وتنميتها، ومعالجة نقاط الضعف التى كانت فى الحكومات السابقة.

ولفت نتمنى أن نرى ضمن هذه الحكومة والكفاءات «أقباط»، لأن يوجد الكثير من الأقباط المتميزين وذات الكفاءات الواضحة، فلا يجوز أن لا يتولوا حقائب وزارية، وليس مجرد وزير دولة، فوزير الحكومة له حقائب إدارية واضحة.

وأضاف ونتمنى زيادة عدد السيدات الموجودين بالحكومة، ولأنه ولأول مرة فى تاريخ مصر أن تكون رئيسة الحكومة أمرأة، ووزيرة أقتصاد أمرأة، فلا أجد أى مانع لتولى السيدات مناصب، متابعًا ونتمنى أن نرى أفكارًا جديدة فى الحكومة، مشيرًا إلى أن لماذا لنا إثنين وزارة تعليم؟؟ لماذا لا تكون وزارة واحدة، وزارة التعليم والبحث العلمى، أو وزارات مثل الأقتصاد والتجارة.. لماذا لا تكون حقيبة وزارية واحدة.

وتابع أتمنى أن أرى وزارة واضحة للسياحة والأثار سويًا، وهكذا، لافتًا كلما كانت الحكومة ذات أعداد قليلة بأختصاصات وخطة واضحة مع رئيسة حكومة أمرأة سننتقل لخطوة إيجابية أمامية.

وقال فادى يوسف رئيس إئتلاف أقباط مصر، إن إختلاف الحكومات والأشخاص مع ثبات الفكر لن ينتج جديدًا فمازال الأقباط مهمشين ولا يتولون مكانتهم وفقًا للكفاءة، للأسف يستبعدوا من الأرتقاء للمناصب العليا فى الدولة.

وأضاف «يوسف»، فى تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أن عدم أرتقاء الأقباط للمناصب العليا فى الدولة هو أمر متوارث منذ ثورة ٥٢ إلى يومنا هذا، واذا تولى أحد من وزارة تكون هامشية مثل البيئة او الهجرة، لافتًا أما الوزارات السيادية فهم مستبعدون عنها تمامًا برغم وجود أقباط ابهروا العالم وتولوا مناصب عالمية كبرى مثل بطرس غالى سكرتير الامم المتحدة الأسبق، والمهندس هانى عاوز والدكتور مجدى يعقوب والمهندس إبراهيم سمك وغيرهم كثيرًا.

وتابع أما عن مطالب الاقباط، فهى مطالب مشروعة، وتتوافق مع الدستور والقانون المصرى مثل المساواة والعدالة الإجتماعية وعدم التمييز وحرية العبادة والإعتقاد وهى أمور أساسية فى أى مجتمع ومع ذلك لا يستمتع بها الأقباط داخل وطنهم الأم.

وأشار إلى أن تحقيق المواطنة الكاملة داخل دولة مدنية هو أهم مطلب للأقباط من عشرات السنوات، ولم يتحقق حتى الآن وتحقيق ذلك على أرض الواقع لا يأتى بالشعارات وزيارة الكاتدرائية كل عيد بل بالاليات تنفيذ قوية تحقق المواطنة الفعالة فى كل مؤسسات الدولة والمجتمع.