رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قطاع الاتصالات القطرى يتكبد خسائر كبيرة بسبب غرور "تميم"

تميم
تميم

تعرض قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطر إلى خسائر كبيرة خلال عام من المقاطعة، وتصدرت مشكلة تغير مسمى شبكات المحمول خلال شهر يوليو الماضي بشركتي فودافون قطر وأوريدو لتحمل مسمى " تميم المجد" إلى هجوم كبير على الشركتين ما أدى تحقيقهما خسائر كبيرة بالسوق وتهديد فودافون العالمية لمسئولي قطر بالانسحاب من سوق الاتصالات القطري حال استمرار هذه السياسات غير السلمية ضد الاسثمار الأجنبي.

وحققت شركة فودافون قطر صافي خسائر بلغت 182.2 مليون ريال (50.52 مليون دولار) بنهاية عام 2017 كما بلغت خسارة السهم (0.22) ريال للتسعة أشهر المنتهية في 31 ديسمبر 2017.

لم تجد الشركة بديلا عن هذه الخسائر سوى الاقتراض وتوقيع اتفاقا مع بنك بروة للحصول على تسهيل ائتماني متجدد متوسط الأجل بقيمة 911 مليون ريال (250.3 مليون دولار) لمدة 6 سنوات لتمويل مشرعاتها بعد تراجع ايراداتها خلال مايو الماضي.

في السياق نفسه تراجعت أرباح شركة أوريدو بنسبة 16.8% خلال الربع الأول من عام 2018 بحسب القوائم المالية للشركة، وطرحت الشركة صكوكا بقيمة 1.25 مليار دولار أمريكي وبفائدة تصل إلى 3.039% ودفعت أوريدو 18.99 مليون دولار لحملة شهادات الصكوك التي نفذتها لمصلحة دولة تميم ضمن برنامج الصكوك المضمونة.

في السياق نفسه، قال الدكتور حمدي الليثي نائب رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات باتحاد الصناعات المصرية إن إجبار دولة تميم المستثمرين الأجانب للتقديم تنازلات تجارية واستغلالهم سياسيا في الأزمة مع الدول العربية خالف كل الأعراف والقوانين الاقتصادية العالمية وأدى إلى تكبد قطاع الاتصالات القطري خسائر كبيرة تقدر بملايين الدولارات خلال عام المقاطعة بالإضافة إلى هجوم عدد من نشطاء التواصل الاجتماعي على هذا الجبروت القطري فى استفزاز عملاء الشركتين واستمرار تميم في السياسات العدائية ضد مصر والدول العربية.

وأضاف أن إجبار عائلة تميم لتغير اسم شبكتها إلى "تميم المجد"، أدى إلى تعرضهما إلى هجوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي ودعوات لمقاطعتها، مما دفع شركة "فودافون" لإصدار بيان أكدت فيه أن "كافة القرارات الخاصة بفودافون قطر لا تعبر عن توجهات فودافون العالمية بشكل عام أو توجهات فودافون مصر، بل تعكس فقط توجهات الحصة الحاكمة للشركة والتي تمثلها مؤسسات قطرية، إذ إن الحصة الحاكمة من شركة فودافون قطر يمتلكها مستثمرين قطريين ما بين رجال أعمال والأسرة القطرية الحاكمة وذلك بنسبة 70%".

وأضافت "فودافون مصر"، في بيانها، أن "تغيير اسم شبكات المحمول (الذي يظهر علي شاشة الاجهزة) هو توجه عام قامت به كافة شركات الاتصالات في قطر والتي شملت أيضا أوريدو، ومثل هذا القرار هو قرار محلي يخص قطر وحدها ويقدم كخدمة للعملاء ليختاروا الاسم المفضل ولا علاقة له بفودافون مصر والتي تمتلكها شركة المصرية للاتصالات بنسبة 45% ومجموعة فودافون العالمية بنسبة 55%".

وأكدت "فودافون مصر" على "احترامها الكامل للسوق المصري الذي تعمل به وسياساته وثقتها في الاقتصاد المصري والقرارات التي تتخذها الحكومة للنهوض به وذلك في إطار الدور الذي تلعبه بشكل مستمر لتطويره وضخ المزيد من الاستثمارات به.

وقال الدكتور خالد شريف نائب وزير الاتصالات السابق إن خسائر قطاع الاتصالات القطري فادحة بعد عام من المقاطعة وهناك هروب جماعي للاستثمار الاجنبي بعد ارهاب المستثمرين واجبارهم على تقديم تنازلات مالية وتجارية للدولة أضرت بمناخ الاستثمار لدولة تميم.