رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فلسطينيو مصر.. رغم الغياب تراث زهرة المدائن مقدس

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يستمد الفلسطينيون المقيمون بمصر الكثير من العادات والتقاليد جذور عائلتهم في دولة فلسطين، من خلال ترسيخ بعض الأليات لموروث الشعب، مثل الأغاني الشعبية، التي تثني على من يعمل بالعرف الشعبي، وتذم الخارجين عليه.

ومع طول إقامة الفلسطينيين بمصر، وصعوبة سفرهم لغزة، تولد أجيال جديدة، يسعى أبائهم إلى غرس قيم وعادات الشعب الفلسطيني بداخلهم للحفاظ على الهوية الفلسطينية، ومع كل جيل تولد عادات وتقاليد تدل على إنبعاث روح النضال لدى الصغار والكبار على السواء.

يحرص الفلسطينيون على عادات وتقاليد العائلة من خلال تسمية الطفل البكر باسم جده لأبيه، سواء كان حي أو ميت، وذلك تيمنًا باسم شخص عزيز في العائلة، فضلًا عن تسمية البنت باسم أم أبيها تخليدًا لأسمها ولدورها العظيم في تربيته.

عادات وتقاليد رمضانية
بما أن معظم الفلسطينيون المتعايشين في مصر يفتقدون لمة العيلة، فيسعون إلى جمع الجيران وتناول الإفطار معهم وتبادل العزائم فيما بينهم،وتحضير الأكلات الفلسطينية، وذلك لتعويضهم اللمة المفتقدة.

أما في حال تواجد العائلة كلها بمصر يسعون إلى تناول طعام الإفطار في منزل الأب أو أحد الأبناء بشكل دوري، الأمر الذي يزيد من اللحمة وقوة النسيج الأسري والاجتماعي.

العيد
لا أحد يختلف على حلاوة الكحك المصري إلا أن للكحك الفلسطيني مذاق خاص، فيتجمع أصحاب الهوية على طاولة واحدة يرصون الكحك، ويقوموا بتوزيعه على الجيران المصريين الذين ينتظرونه كل عام.

تقاليد السكن الجديد:
يقوم الفلسطيني الذي يبني سكنًا جديدًا بذبح بعض الشياه، وتوزيع لحومها، ويحضرون الطعام للجار الجديد في أول يوم، وأحيانا لمدة ثلاثة أيام، ويقوم الجيران بمساعدة الجار الجديد في ترتيب بيته.

عادات وتقاليد الزواج
للزواج عند كل شعب عادات وتقاليد تميزه عن سائر الشعوب كما أن لكل شعب عادات وتقاليد في الاحتفاء بالزواج، فلم يتمكن الفلسطينين بمصر من الحفاظ على التقاليد الفلسطينية للزواج لإنها تختلف عن عادات المصريين، علاوة على أن الأغلبية يبحثون للزواج من المصرية.

وهناك من يصمم في البحث عن فلسطينية للزواج منها للحفاظ على هوية فلسطين.

اللغة
سعى كثير من الفلسطينيين إلى عدم تغيير لغتهم والحفاظ عليها اعتزازًا باللغة الفلسطينية الشامية.

مستشفى فلسطين
أنشأها الراحل فتحي عرفات ليجمع كل لفلسطينين الذين لم يجدوا وظيفة لهم بمصر، وخصص الدور السادس منها للتراث، حيث يتم عرض التوب والأنتيكات الفلسطينية، بجانب تجهيز دورات تعليمية للأطفال لغرس الهوية في نفوسهم وتعريفهم ببلدهم التي لم يروها.

الفالوجا
تقدم فرقة الفالوجا للفنون الشعبية الفلسطينية، رقصات فلكولور على أناشيد فلسطينية وطنية، عند سماعها تقشعر الأبدان لها، ويرتدون فيها البنات أتواب فلسطينية تراثية، والشبان يرتدون السروال الأسود والقمصان البيضاء وعلى وسطهم تربط الكوفية.

الأفراح
يحرص الفلسطينيين في أفراحهم بالقاهرة على الدبكة التي يجب أن يرقصها الشباب والبنات وعلى أكتافهم الكوفية، ويقومون بذف العرسان بالذفة الفلسطينية.

وقت الحرب
يقوم الفلسطينيون المقيمون بمصر برفع الروح المعنوية للأهالي في قطاع غزة من خلال التواصل مع زويهم أو شن حملة على مواقع التواصل الإجتماعي تحمل في طياتها عبارات تحثهم على الشجاعة والصبر، فضلًا عن تنظيم وقفات داعمة لهم.