حذف مشاهد تعاطي المخدرات من مسلسل "فوق السحاب"
نجحت وزارة التضامن الاجتماعي، في التنسيق مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، لحذف المشاهد الترويجية لتعاطي المخدرات والتدخين من مسلسل "فوق السحاب"، حيث تضمن وجود بعض السلبيات فى المشاهد المروجة للمخدرات، منها "شخصية الدب"، حيث تروج الشخصية لمخدر الحشيش بصورة مباشرة، عن طريق نشر الأفكار المغلوطة الخاصة بمخدر الحشيش "لو عاوز تبقي دكر، اشرب حجر"، في إساءة لاستغلال المواد الإعلامية والفنية والدرامية فى التحريض على تعاطي وإدمان المواد المخدرة والترويج لمنتجات التبغ.
وجاء ذلك بناء على تقرير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، فى رصد مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات فى الأعمال الدرامية، وإعلان قائمة سوداء للأعمال المتضمنة مشاهد ترويجية للتعاطي، حيث تصدر مسلسل "فوق السحاب" القائمة السوداء.
وبناء على ذلك قرر المجلس الأعلى لتنظيم الأعلام توجيه إنذار أخير إلى الشركة المنتجة والقناة التى تبث مسلسل "فوق السحاب"، بضرورة حذف المشاهد المتضمنة ترويجا المخدرات والتدخين من الحلقات الباقية، ومتابعة الحلقات وإعادة المونتاج الخاص بها، وحذف جميع المشاهد من الحلقات السابقة فى حالة إعادة عرض المسلسل؛ حرصا على عدم الترويج للتدخين والمخدرات وآثارهما على الشباب، فضلا عن كون القناة التى تعرض المسلسل قناة رائدة، وسيتم إيقاف بث المسلسل فى حال عدم الالتزام.
وقالت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي، ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي: إنه يتم التنسيق مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، لمواجهة إساءة استغلال المواد الإعلامية والفنية والدرامية فى التحريض على تعاطي وإدمان المواد المخدرة والترويج لمنتجات التبغ، على أن يقوم المجلس باتخاذ الإجراءات والملاحقة القضائية فى إطار القانون تجاه المؤسسات الإعلامية، ووضع اللوائح والجزاءات وشروط تراخيص البث بما يحول دون استغلال الفن والإعلام فى نشر ثقافة مروجة لفكر تعاطي المواد المخدرة.
وأكدت والى استمرار الصندوق فى رصد التناول الدرامي لظاهرة التدخين وتعاطي المواد المخدرة وتحليلها، من خلال نخبة من أساتذة الإعلام والطب النفسي وعلم الاجتماع، فى سياق دوره الذي رسمته له وثيقة التزام صناع الدراما بالتناول الرشيد لظاهرة التدخين وتعاطي المواد المخدرة، التي تم إطلاقها بالتعاون مع نقابة المهن التمثيلية.
وأشادت بالخطوة المسؤولة من القنوات بتصنيف الأعمال الدرامية المعروضة خلال شهر رمضان الحالي وفقا لأعمار المشاهدين، وأكدت أنها خطوة جيدة ممكن من خلالها تنصح الأسر أبناءها بأضرار مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات، داعيا المسؤولين عن الإعلام المرئي لتبنى هذه الخطوة والاطلاع بدورهم الذى حددته الوثيقة الأخلاقية لالتزام صناع الدراما، حتى نستطيع تمكين الأسرة المصرية من حماية أبنائها من التعرض لمثل هذه المشاهد، التى أثبتت الدراسات العلمية خطورتها البالغة على المراهقين وفكرة تقبلهم للانخراط فى مشكلة التدخين وتعاطى المواد المخدرة.