البرلمان يخاطب وزير الصناعة لعرض آلية التعامل مع أزمة "الأبلكاش"

صوتت اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، على طلب الدكتور مدحت الشريف، وكيل اللجنة، بضرورة حضور المهندس طارق قابيل، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، اجتماع عاجل باللجنة، لمناقشة أزمة ارتفاع أسعار الأبلكاش، والتأثير السلبي لذلك على عملية صناعة الأثاث في السوق المصري، وجاءت نتيجة التصويت بالموافقة بأغلبية الأصوات.

وبناءً عليه خاطب الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، المهندس طارق قابيل، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، لحضور جلسة مناقشات باللجنة الاقتصادية بالبرلمان، لعرض منهجية الوزارة في إدارة الأزمة الخاصة بشأن ارتفاع أسعار بعض أنواع الأخشاب وكذلك خامات الأبلكاش، وتهديدها لصناعة الأثاث بدمياط، وفق طلبات الإحاطة المقدمة من النواب ضياء الدين داوود، وغادة صفر، وأسامة العبد، وأبوالمعاطي مصطفى، أعضاء المجلس عن محافظة دمياط.

وقال الدكتور مدحت الشريف، وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، إن اللجنة ناقشت اليوم، في اجتماعها، طلبات الإحاطة المقدمة من النواب، بشأن أزمة الأبلكاش، بحضور مندوبي وزارة الصناعة والتجارة الداخلية، وعلى رأسهم المهندس ياسر المغربي، مستشار الوزير للمشروعات القومية.

وأضاف الشريف، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن غلو أسعار الأبلكاش، أمر مهم للغاية وأزمته موجودة منذ حوالي 5 أشهر، لافتًا إلى أن بعض النواب عن محافظة دمياط، أكدوا أن هناك ممارسات احتكارية تتم في هذا الأمر، في ظل أن هناك عددا محدودا من مستوردي الأبلكاش في دمياط.

وأشار إلى أن صناعة الأبلاكاش، تصل إلى ثلثي صناعة الأثاث في مصر، مضيفًا أن الأسعار ارتفعت من 55 جنيها ووصلت إلى حوالي 110 جنيهات فما يزيد، دون أن يكون هناك أي تحرك واضح من الوزارة أو الجهات المعنية، مما سبب كسادا واضحا في سوق الأبلكاش، وارتفاع أسعار الأثاث، وعدم قدرة الكثير من التجار على تلبية احتياجاتهم جراء السعر الجديد ما أثر بالسلب على الصناعة.

وتابع: أن اللجنة وجهت تساؤلات إلى ممثل وزارة الصناعة في الاجتماع، عن آلية تعامل الوزارة مع الأزمة التي ضربت السوق، ولكن ما ذكره ممثل الوزارة، لا يمثل عملية إدارة أزمة، ولكن مجرد تصرفات لا ترتقي إلى مستوى إدارة الأزمات.

وأشار إلى أن جميع الأدوات التي من المفترض أن تدير هذه الأزمة وتعالجها بشكل مقبول، تتبع وزير الصناعة، ومنها جهاز التمثيل التجاري، وكان من المفترض له التدخل في روسيا في ظل أنها المورد الأساسي للأبلكاش، مما يؤكد أن الجهاز لا يزال يعمل بشكل يغلبه القصور، معلقًا أن الجهاز كان لا بد أن يعد تقريرا وافيا عن أسباب زيادة الأسعار، ويتواصل مع الشركات المنتجة ليستوضح أسباب الزيادة في الأسعار.

ولفت إلى أن الوزارة لم تتواصل مع شركات بدول أخرى غير روسيا، تصدر الأبلكاش بأسعار أقل كما في ماليزيا، منوهًا إلى أن قطاع التجارة الخارجية وجهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، لم يقوما بدور فعال في الأزمة، وجهاز دعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، رغم اختصاصاتهما بالأمر.

وأضاف الشريف، أن ممثل وزارة الصناعة "المغربي"، أفاد بعرض الأزمة على رئيس مجلس الوزراء، والذي وجه بدوره باستيراد 20 ألف متر مكعب أخشاب، كان المفترض أن تدخل مصر خلال الفترة الماضية، ولكن للأسف الشديد لم يتم تحديد الشركات المستورة وتبعيتها لقطاع الأعمال أم الخاص، لمواجهة الممارسات الاحتكارية، منتقدًا ضعف وقلة معلومات مستشار وزير الصناعة بشأن الأمر رغم أنه المعني بالقضية ومفوض من قبل الوزير بذلك.

وشدد على وجدود قصور واضح من قبل وزارة الصناعة بشأن أزمة ارتفاع أسعار الأبلاكاش، بشكل جنوني مما أثر بالسلب على عملية صناعة الأثاث بدمياط، مشيرًا إلى أن اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، قررت التصدي لهذا الأمر، من خلال طلب استدعاء وزير الصناعة بنفسه، وجار حاليا تحديد موعد مناسب لحضور الوزير جلسة مناقشات باللجنة.