رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رمضان بين "التطوع" وذكريات الزمن الجميل (فيديو)

جريدة الدستور

جملة ما تسمعها مرارًا وتكرارًا وخاصة من جيل أبائنا وأجدادنا وهي "رمضان زمان اتغير عن دلوقتي"، أجواء، طقوس، روحانيات، ولمة عيلة، أهم العناصر التي طرأ عليها هذا التغيير، ما بين الجيل القديم والجيل الجديد.

حكاوي الأهل، هو ما أشعر أحمد، ٢١ سنه، أنه بالفعل قد حدث هذا التغيير، خاصة فيما يخص الروحانيات وتجمعات الأهل والأصحاب في صلاة التراويح، أما الآن فهناك تكاسل.

ومن الجيل الجديد، يعبر أحمد الأمير، ٢٢سنه، أن رمضان بالنسبة له محصور في الأعمال التطوعية، واصفًا إياه بالمعسكر التدريبي لشحن طاقة روحانية يستمد منها طوال العام، سواء أعمال خير تطوعية مع الأيتام، إفطار الصائمين، ومعارض الملابس للمحتاجين قبيل عيد الفطر.

ويحكي "الأمير"، عن حديثه مع جارتة، والتي دوما ما تحكي له عن الأجواء الرمضانية زمان، وترابط الجيران بعضهم ببعض ولمتهم دائما ضاربا المثل بتبادل طبق الحلوى الذي لا يستقر في شقة بعينها، علاوة على نوع المسلسلات الدرامية زمان بالقناتي الأولى والثانية، خاتمًا كلامة قائلًا "من كلامها جعلت بداخلي الرغبة لمعاصرة هذا الزمن، بالفعل رمضان أجمل حالة بنمر بها طوال العام".

إجابته كانت "طبعا" عند سؤال سمير مصطفى، ٦٠عامًا، عن هل تغير رمضان زمان عن دلوقتي، مرجعًا السبب بأن الناس كانت طيبة، وبداخلها خير وود، والتغيير الذي طرأ في نفوسهم بعدهم عن الله وسرعة الحياة معبرا "الدنيا تلاهي، ونفوس الناس بقت وحشة".

عن لمة العيلة، عبر مصطفى، أن الفرحة كانت مالية قلوبهم، وكان هناك ترابط أسري، حتى بين العائلات وجيرانهم، لكن الآن أختفى كل هذا والمصلحة هى الرابط بينهم.

لم يختلف رد الحاجة زينب، ٥٤ عن سابقها، أن لمة العائلات زمان هى ما كانت تمنح رمضان فرحته، أما الآن فالابناء تزوجوا وأصبح لهم حياتهم الخاصة، وبطبيعة مسؤوليات الحياة قلت التجمعات، فمن سافر ومن عرقلته مشاغل الحياة.

وكان هذا ينطبع على الدراما زمان والتي تعكس هذاه الأجواء، أما الآن نسمع عن أرقام لعدد المسلسلات التي تعرض على القنوات الفضائية المختلفة ولكن دون جدوى ولا قيمة واحدة.