رومان توريس "صخرة" دفاع بنما يهدد المنتخب البلجيكي

إذا أراد لاعبو المنتخب البلجيكي، تسجيل هدف في مباراتهم الأولى في كأس العالم لكرة القدم 2018 في روسيا، سيكون عليهم تخطي "صخرة" بنما رومان توريس، قلب الدفاع الصلب الذي سجل هدف تأهيل بلاده للمونديال للمرة الأولى في تاريخها.

يعد توريس إحدى الركائز الأساسية لتشكيلة المدرب الكولومبي، هرنان داريو غوميز، بطول يناهز 1،90 م ووزن يبلغ 83 كلغ، يفرض المدافع المخضرم البالغ من العمر 32 عاما حضوره في منطقة جزاء فريقه.

المدافع ذو البنية الجسدية الأقرب لملاكم محترف، تمكن أيضا من تسجيل الهدف الحاسم الذي أهل بلاده للمرة الأولى في تاريخها، على حساب الولايات المتحدة.

سجل توريس الهدف الثاني لبلاده في مرمى كوستاريكا (2-1) في الجولة الأخيرة من تصفيات الكونكاكاف، لتنضم بنما إلى المكسيك وكوستاريكا في نهائيات مونديال روسيا.

كان الهدف بطعم الانتقام بالنسبة إلى بنما التي حرمتها الولايات المتحدة قبل أربعة أعوام من التأهل لمونديال البرازيل، بعدما تلقت هدفين في الوقت بدل الضائع من المنتخب الأميركي نفسه (2-3).

في روسيا حيث وقعت بنما في المجموعة السابعة مع انجلترا وبلجيكا وتونس، يسعى توريس إلى نصب "المكيدة" نفسها والاستفادة من عامل المفاجأة لتحقيق نتيجة ايجابية لا يتوقعها أحد.

وقال توريس في تصريحات صحفية مؤخرا في الولايات المتحدة، حيث يدافع عن ألوان فريق سياتل ساوندرز "من المهم أن المنتخبات الأخرى لا تعرف الكثير عن بنما (...) هذا أمر جيد. هذا يساعدنا. لكن عندما ندخل المباراة، سنكون 11 لاعبا في مواجهة 11 لاعبا. في تلك اللحظة، الأهم سيكون التركيز وكيف يكون أداؤنا في ذاك اليوم".

أضاف "علينا ان نعمل بجهد كبير، وأن نركز بشكل كبير (...) نعرف أنها مجموعة صعبة جدا، إلا أنه لا يوجد أمر مستحيل".

الأكيد بالنسبة إلى لاعبي المنتخب المتواضع المصنف 55 عالميا، سيكون الدعم غير المحدود من قبل مواطنيهم. بعد هدف توريس والتأهل الى كأس العالم، أعلن رئيس البلاد خوان كارلوس فاليرا يوم عطلة في بنما للاحتفال.

وبحسب توريس "الآن شعب بنما يعيش (...) لحظة تاريخية بالنسبة للبلاد".