مسلمو بريطانيا يطالبون بإجراء تحقيق في انتشار الإسلاموفوبيا

طالب المجلس الإسلامي البریطاني، الیوم الخمیس، حزب المحافظین الحاكم الذي تتزعمه رئیسة الوزراء البریطانیة تیریزا ماي، بإجراء تحقیق مستقل في ما وصفه بانتشار ظاهرة (الإسلاموفوبیا) في صفوفه.

وقال المجلس الذي یمثل أكثر من 1500 مسجد وجمعیة إسلامیة بریطانیة، في رسالة مفتوحة إلى الأمین العام للحزب براندن لویس، إن "الإسلاموفوبیا والعنصریة ضد المسلمین أصبحت متجذرة بین منتمین للحزب المحافظ لدرجة یتم تسجیل حوادث بشكل أسبوعي".

وذكر أن نوابًا في البرلمان وأعضاء بالمجالس المحلیة ومرشحین عن الحزب یطلقون بشكل مستمر تصریحات وتغریدات عبر "تویتر" كلها تعادي وتخوف من المسلمین.

وأشار المجلس إلى ما قام به مؤخرًا النائب بوب بلاكمان بإعادة نشر تغریدة قدیمة لزعیم یمني متطرف یعادي المسلمین، كما قام بتنظیم فعالیات بمجلس العموم دعا إلیھا شخصیة هندوسیة معروفة بأرائھا المتطرفة ضد المسلمین.

وشدد على ضرورة أن یعلن حزب المحافظین عن إجراءات تحارب (الإسلاموفوبیا) بین أعضائه وممثلیه وأن یضع برنامجًا تعلیمیا لهم بشأن محاربة (الإسلاموفوبیا) والعنصریة بشكل عام.

وقال الأمین العام لمجلس مسلمي بریطانیا هارون خان، في تصریح صحفي، إنه لا یجب أن تتحمل الدیمقراطیة في بریطانیا ثقافة تحریضیة ضد أي جالیة أو أقلیة في المجتمع.

وأكد ضرورة التزام جمیع الأحزاب السیاسیة بمواجهة كل أشكال التعصب والتمییز، مضیفًا أنه خلال الأسابیع الخمسة الماضیة فقط تم تسجیل تسع حوادث معادیة للمسلمین بین ممثلین عن الحزب الحاكم.