رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إفطار اللاعبين يثير الجدل.. وخالد الجندي يتحدى

 اللاعب محمد صلاح
اللاعب محمد صلاح

حالة من الجدل أثارها الشيخ خالد الجندي من خلال برنامجه التليفزيوني، الذي قال فيه عن جواز إفطار اللاعب محمد صلاح في نهار رمضان، لأن كرة القدم تعد عملًا شاقًا وليست لعبًا ولهوًا، ويجوز فيه الإفطار، كما أن صلاح أصبح أيقونة ويجب المحافظة عليه، ليثير حالة من الانقسام بين مؤيد ومعارض لفكرة فطار لاعبي كرة القدم.

في البداية، قال الشيخ خالد الجندي، إن حديثه عن جواز إفطار اللاعبين في رمضان، ليست فتوى لأنه ممنوع من الفتوى، بل إيضاح لحكم شرعي، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.

وأضاف "الجندي" في تصريح لـ"الدستور" أننا لا يجب أن نزايد على إيمان بعضنا البعض وتسائل "هل يستطيع عالم متخصص مواجهتي فيما قلت؟ أشك في ذلك مع كامل احترامي للجميع".

وعن الانتقادات التي وجهت له قال: "أنا لا أدخل على فيسبوك ولا السوشيال ميديا ولا أتابعها، ليس لدي وقت لذلك ولا أعطي وزنًا لها ولكن الانتقادات شيء طبيعي، كل إنسان له أعداء ومن ليس له فهو إنسان تافه، من أراد أن يشتم فليشتم، هذه صحيفته فليملأها بما شاء، فحتى الأنبياء جميعهم على الرغم أنهم لم يؤذوا أحدًا تعرضوا للانتقادات".

أنا آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة والعميدة السابقة لكلية الدراسات الإنسانية بفرع جامعة الأزهر بالإسكندرية، فقالت إن كرة القدم لعبة صارت لها وقع عالمي من حيث قيمة الوطن الذي يفوز فيه اللاعب، وأصبح لها وزنًا واعتبارًا يقاس بقوة الدولة، فلا مانع من فطار اللاعب في رمضان لكن بشرطين مهمين.

وأضافت "نصير" في تصريحات صحفبية أن اللاعب في اليوم الذي يفطر فيه يجب أن يفتدي فورًا، ثم بعد انتهاء رمضان والعيد والمباريات يعيد ما فطره ويصوم، لأننا لا نعرف ساعة الرحيل.

أما الشيخ محمد حشاد، شيخ عموم المقرئين، فقال إن لعب مباريات كرة القدم ليست سببًا كافيًا لإفطار الصائم في نهار رمضان وذريعة غير مقبولة، وهو إثم عظيم.

وأضاف "حشاد" في تصريح لـ"الدستور" أن الفطار لا يجوز إلا في الشدائد والضرورات فقط، وأن الرياضة ليست من الشدائد ويمكن تأجيل المباريات أو تنظيمها حتى لا يضطر اللاعب إلى الفطار وأشار إلى قول الرسول إن الإفطار عمدًا في نهار رمضان حتى ولو كان يوما واحدا لا يعوضه صيام الدهر كله، وعن تحدي الشيخ خالد الجندي رد قائلًا: "هذا ليس رأيي الشخصي بل رأي الشرع، عليه أن يقول رأيه فقط بلا تحدي، كما يجب الرجوع لدار الإفتاء".

واختتم حديثه قائلًا: "أنا علمت أن بعض اللاعبين بالفعل صاموا في نهاررمضان ولعبوا وهم صائمين، وأنا أعرف أنهم يحبون دينهم وعلى خلق عظيم".