هاني أبوريدة: كوبر طلب تأجيل مفاوضات التجديد معه لما بعد المونديال.. والبديل «جاهز»
وصف المهندس هانى أبوريدة، رئيس اتحاد الكرة، الأرجنتينى هيكتور كوبر، المدير الفنى للمنتخب الوطنى الأول، بـ«المدرب العالمى»، معتبرًا من سبقوه من المدربين الأجانب «بقالين».
وكشف «أبوريدة»، فى حواره مع «الدستور»، عن أن كوبر طلب تأجيل مفاوضات التجديد معه لحين انتهاء المونديال، فرأى مجلس «الجبلاية» أن هذا يناسب جميع الأطراف.
وقال رئيس «الجبلاية» إنه يفضل الاستعانة بمدرب أجنبى حال رحيل «كوبر»، لأن المدربين المصريين «مشغولون بجمع الأموال»، ولا يعملون على تطوير أدائهم.
■ بداية.. ما آخر مستجدات تجديد التعاقد مع كوبر؟
- بكل أمانة، «كوبر» طلب تأجيل مفاوضات التعاقد معه لحين انتهاء مونديال روسيا، ومجلس اتحاد الكرة حقق رغبته، بعد أن رأينا أن ذلك أفضل لنا وله، لأن هذا الموقف رفع الحرج عنا وعنه، فلو فشل مع المنتخب فى المونديال- لا قدر الله- وكنا قد جددنا التعاقد قبل المونديال، فلن يحترمنا أحد.
وإذا نجح فى المونديال وقدّم أداءً طيبًا، فمن المؤكد أن التعاقد حينها سيتم برؤية جديدة، وحينها سنتحدث مع «كوبر» عن طلباته المادية بشرط أن تتناسب مع إمكانيات اتحاد الكرة المادية، لأننا ملتزمون بمصروفات كبيرة مع منتخبات تحتاج إلى ميزانيات.
■ هل تأجيل المفاوضات مع كوبر جاء لعدم اقتناع عدد من أعضاء «الجبلاية» بإمكانياته الفنية؟
- اختلافنا أو اتفاقنا مع طريقة إدارة كوبر للمنتخب لا ينفى أنه نجح مع «الفراعنة» بنسبة ١٠٠٪ ولا أحد يستطيع أن ينكر هذا، فقد وصلنا كأس العالم بعد غياب ٢٨ عامًا، كما وصلنا نهائى إفريقيا، رغم أن الكرة المصرية شهدت مرحلة انتقالية صعبة عانى المنتخب خلالها كثيرًا.
وأنا أعتبره مدربًا عالميًا تولى قيادة المنتخب، أما المدربون الأجانب الذين سبقوه فأرى أنهم «بقالين كانوا قاعدين فى البيوت»، ولا بد أن أعطيه حقه، كما أنه بكل أمانة عوّد اللاعبين على طريقة معينة فى اللعب وأصبح للمنتخب طريقة واضحة، وهى اللعب على إحراز الهدف وغلق المساحات أمام الخصم.
■ فى حال رحيل كوبر هل سيفضل اتحاد الكرة مدربًا أجنبيًا أم مصريًا لإدارة المنتخب؟
- تلقيتُ أكثر من سيرة ذاتية لعدد كبير من المدربين الأجانب، وأرى أن المدرب الأجنبى سيكون هو الأفضل للمنتخب فى الفترة المقبلة، خاصة أن المدرب المصرى لا يمنح نفسه فرصة للحصول على دورات تدريبية عالية لتطوير أدائه الفنى، وللأسف- بكل أمانة- المدربون فى مصر يعملون لجمع الأموال فقط، ولا يعملون على تطوير أدائهم، لذا أرى أن المدرب الأجنبى أفضل.
■ هل توقعت وصول المنتخب الوطنى للمونديال؟
- «بالذوق أو بالعافية» كان المنتخب المصرى سيصل إلى كأس العالم، فالجماهير كانت متعطشة جدًا لأن ترى منتخبها يلعب فى المونديال، وللأمانة لم يكن لدىّ شك حتى لو واحد فى المائة فى عدم تأهل المنتخب للمونديال، والحمد لله المنتخب لم يخيب ظنى وصعدنا.
■ ما توقعاتك للمنتخب فى المونديال؟
- هذا الأمر لن أستطيع أن أحدده أو أتوقعه، وأرى أن اللاعبين هم من يستطيعون تحديد ذلك، فإن كانوا فى حالة نفسية وبدنية عالية وحرصوا على الحفاظ على تركيزهم، فسنصعد فى مجموعتنا.
وهناك عوامل أخرى، فلا نعرف هل سيتأثر اللاعبون بالتواجد الجماهيرى فى روسيا أم لا، وأتمنى من كل قلبى، مثل أى مواطن مصرى، أن نصعد للدور الثانى فى كأس العالم.
■ هل تخشى أن يؤثر الصيام على المنتخب قبل المونديال؟
- أرى أن موضوع الصيام موضوع شائك داخل المنتخب، ولا بد من أن يعى اللاعبون أنه من الصعب الصيام فى أجواء صعبة جدًا، وفى المرحلة الأخيرة استعدادًا للمونديال.
وقد تعاقد المنتخب مع خبير تغذية لتنظيم الأمر، وأنا أعلم جيدًا أن هناك عددًا كبيرًا من اللاعبين يفضلون الصيام على الرغم من أن هناك فتوى تؤيد إفطار اللاعبين، فضلًا عن أن المنتخبات العربية المشاركة فى المونديال سيفطر لاعبوها فى رمضان.
والمنتخب ينتظر مباراتين فى غاية الأهمية أمام كولومبيا وبلجيكا وبعدها سيتوجه لروسيا، وأى لاعب سيتمسك بالصيام سيعانى معاناة شديدة، ولو كان بيدىّ كنت سأجبر اللاعبين على الإفطار، ولكن لن أستطيع أن أفعل ذلك.
■ ما آخر مستجدات نقل مباريات المنتخب فى كأس العالم على التليفزيون المصرى؟
- فشلنا فى هذا الأمر ولن تذاع المباريات، فهناك حقوق تجارية، والموضوع خارج عن إرادتنا، وأكيد كنت أتمنى أن تذاع المباريات على التليفزيون المصرى.
■ كيف انتهت أزمة محمد صلاح؟
- دعونا نتفق على أن محمد صلاح لاعب كبير وأصبح واحدًا من أفضل اللاعبين فى العالم، وكان لا بد من أن نوفر الجو المناسب للاعب باعتباره واحدًا من أهم اللاعبين فى المنتخب، وسأقولها بصراحة شديدة إن كأس العالم كان سببًا فى حل الأزمة.
■ لماذا تأخر اتحاد الكرة فى حل أزمة صلاح؟
- اتحاد الكرة لم يتأخر فى إنهاء أزمة صلاح مع راعى الاتحاد، ولكن من الطبيعى أن تدرس الموضوع بشكل هادئ، خاصة أن هناك أطرافًا فى الأزمة، وكان من الطبيعى أن يرجع اتحاد الكرة لكل الأطراف، وفى النهاية- الحمد لله- انتهت المشكلة.
■ هل ستؤثر أزمة عبدالله السعيد مع الأهلى والزمالك على مشاركته مع المنتخب؟
- عبدالله السعيد لاعب لديه مهارات كبيرة، ولا أرى أن هناك ما سيؤثر على مشاركته مع المنتخب، وعليه ألا يشغل باله بهذا الأمر، وإن وجدنا أن الموضوع يستدعى القلق كنا سنتحدث معه.
■ رفضت الأندية قائمة الـ٢٥ لاعبًا.. فهل من الممكن أن يتراجع الاتحاد عن قراره؟
- الأساس فى الأمر هو التعاقد، لأن النادى بإمكانه التعاقد مع ١٠٠ لاعب، وأى نادٍ يتعاقد مع اللاعبين ملتزم بسداد مستحقاتهم، واللاعب يحق له فسخ التعاقد فى حالة عدم اللعب مع النادى بنسبة ١٠٪ من المباريات، وستعانى الأندية ماديًا بسبب كثرة اللاعبين، والأمر فى يد مجالس إدارات الأندية فى الفترة المقبلة لأنه من المفترض أن تتعاقد الأندية مع اللاعبين الذين سيضيفون للفرق.
وعلى العموم، هناك جلسة مع الأندية الـ١٨ لمعرفة آراء مجالس إدارتها، وهناك أندية ترغب فى أن تكون القائمة ٣٠ لاعبًا، أمثال الزمالك والأهلى والإسماعيلى والمصرى، لمشاركتها فى أكثر من بطولة، مثل الدورى العام وكأس مصر وبطولات إفريقيا والبطولة العربية، وفى النهاية ما تتفق عليه الأندية مع اتحاد الكرة سيتم تفعيله.
■ ما رأيك فى خروج منتخب الشباب من التصفيات المؤهلة لبطولة إفريقيا؟
- حزنتُ بالطبع لخروج منتخب الشباب من التصفيات على حساب المنتخب السنغالى، ولا يوجد أى مبرر، سواء أن المنتخب السنغالى أقوى من المنتخب المصرى، أو أن أعمار لاعبى السنغال غير حقيقة، فالحقيقة هى أن لدينا أزمة كبيرة فى التسنين، وأصبحت الأسر حاليًا ممكن «تعمل أى حاجة عشان ابنها يصبح لاعب كرة مشهورًا».
■ ما دور اتحاد الكرة فى القضاء على ظاهرة التزوير؟
- نحن نتصدى لهذه الظاهرة بعقوبات شديدة فى حال اكتشاف أى حالة تزوير، ولكن الموضوع شائك، واتحاد الكرة لا يستطيع أن ينهى هذه الأزمة بمفرده.
■ متى تدخل الرياضة المصرية عصر الاستثمار الرياضى؟
- عندما تتوافر الملاعب الجيدة، والإعلان المميز، وحضور الجماهير فى المباريات، يومها نستطيع أن نقول لدينا استثمار رياضى.
