رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من «حركة شبابية» لـ«حزب الأغلبية».. تاريخ «مستقبل وطن»

أشرف رشاد
أشرف رشاد

بعد الإعلان رسميا عن اندماج حزب «مستقبل وطن» برئاسة المهندس أشرف رشاد، مع حملة «كلنا معاك من أجل مصر» برئاسة الدكتور محمد منظور، ترصد «الدستور» أبرز الخطوات والتحولات في تاريخ الحزب.

بعد بلورة فكرة الحركة الشبابية «مستقبل وطن» إحدى الحركات الداعمه لترشح الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية، وبعد حصول الحركة في 19 أغسطس 2014 على موافقة لجنة شؤون الأحزاب بالتحول إلى حزب سياسي، انطلق الحزب في ممارسة العمل السياسي، ونظم حفل تدشينه بحضور عدد من القوى السياسية والشخصيات العامة، وعدد من رجال الأعمال على رأسهم رجل الأعمال أحمد أبو هشمية أكبر الداعمين للحزب.

ويعد «مستقبل وطن»، من الاحزاب الوليدة من رحم ثورة 30 يونيو، وضم الحزب في بداية تأسيسية ما يقرب من 120 ألف شاب من 27 محافظة، وخلال السنوات الخمس الماضية وصل تعداد الحزب إلى ما يقرب من 300 ألف عضو، ومن المتوقع وبعد اندماج الحملة مع الحزب أن يصل أعداد الأعضاء إلى نصف مليون عضو بخلاف أن الحزب أصبح يمثل الأغلبية الحزبية والبرلمانية، إذ يصل عدد نوابه إلى 300 عضو بعد انضمام الكتلة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار إليه.

واستطاع الحزب في أول تجربة برلمانية له عام 2015، أن يحصد على 57 مقعدا داخل مجلس النواب، ويُعد من الكتل البرلمانية الفعالة داخل وخارج المجلس، وكان محمد بدران رئيس اتحاد طلاب مصر على مستوى الجامعات أول رئيس للحزب عقب تحوله من حملة شبابية إلى حزب سياسي بعد نجاحه في جمع التوكيلات المطلوبة لإطلاق الحزب عام 2015.

وكباقي الأحزاب السياسية لم يسلم «مستقبل وطن» من التعرض للخلافات الداخلية، كان آخرها الأزمة التي تعرض لها مع بداية عملية الدمج مع «كلنا معاك» والتي هددت وجود الكيان، بسبب رفض العديد من اعضاءه في بداية الامر لعملية الدمج ، ولكن سرعان ما تبددت تلك المخاوف  وتوحدت الأفكار ونجحت عملية الدمج بين الجانبين


وفي سبتمبر 2016، أعلن محمد بدران استقالته من الحزب بعد سفره إلى الولايات المتحدة الأمريكية لاستكمال دراسته، وخلفه في إدارة الحزب المهندس أشرف رشاد والذي انتخبته الجمعية العمومية للحزب في 30 سبتمبر 2017 رئيسًا للحزب لمدة 4 سنوات بالتزكية.

ومنذ ذلك التاريخ لعب المهندس أشرف رشاد دورا بارزا وقويا في إدارة شؤون الحزب، ونجح في لم شمل الجميع، كما لعب الحزب دورا كبيرا داخل مجلس النواب بوجوده ضمن ائتلاف «دعم مصر» وهو أكبر تكتل برلماني وجد تحت القبة، ثم واصل الحزب دوره السياسي في خدمة الوطن، إذ أطلق حملة «علشان تبنيها» ليعلن من خلالها وبشكل رسمي دعمه للرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية وبالفعل نجح الحزب في دعم الرئيس واستطاع أن يحشد ملايين المواطنين أمام صناديق الانتخابات وكذلك التصدي لكل الشائعات التي أطلقتها جماعه الإخوان والتي كان من شأنها التأثير بالسلب على الانتخابات.

وبعد انتهاء ماراثون الانتخابات الرئاسية 2018 وإعلان الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار لاشين إبراهيم في أبريل من العام الجاري، فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي لولاية رئاسية ثانية، بدأت الأحزاب في الالتفات إلى فكرة الاندماج التي أطلقها الرئيس حتى جاء إعلان الحزب وحملة «كلنا معاك من أجل مصر» في 23 مايو 2018، الاندماج رسميا في كيان سياسي واحد ليصبح بذلك مستقبل وطن أكبر تكتل سياسي وبرلماني علي الساحة المصرية.