رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تورط "أمازون" فى بيع كتب لإرهابيين وفيديوهات عن تصنيع القنابل

أمازون
أمازون

كشفت صحيفة "ديلي ميل"، أن أعضاء البرلمان البريطاني يطالبون بالتحقيق مع موقع أمازون، بتهمة بيعه مواد للتجنيد والجهادية وكتيبات لتعلم كيفية تصنيع القنابل فضلا عن بيع كتب وروايات محظورة من النشر في معظم دول العالم ومنها كتابات لسيد الإرهاب أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الراحل.

وقالت الصحيفة البريطانية، في تحقيق استقصائي نشرته اليوم الخميس، إن الموقع لم يكتفِ ببيع الكتب المحظورة ولكن وصف بن لادن برجل السلام والثقافة ومصدر مهم للملايين، مشيرة إلى أن الكتب الجهادية المحظورة من قبل أكبر الدعاة المحظورين تباع علنا على الأمازون.

وأضافت أن بهذه الطريقة يشارك موقع أمازون في جمع الأموال للإرهاب من خلال تمكين انتشار المبيعات الخاصة بالكتب الجهادية المحظورة فضلا عن الترويج لتصنيع القنابل للأعضاء الجدد في التنظيمات الإرهابية.

ودعا النائب العمالي جون مان إلى تحقيق شامل من قبل الشرطة مع موقع الأمازون وسط مخاوف أن نسبة من الأرباح تذهب إلى الجماعات الارهابية، وقال متحدث باسم وزارة الداخلية: "إنها جريمة على أي شخص أو أي كيان أن ينشر منشورًا إرهابيًا".

جاءت المطالبات البرلمانية بالتحقيق مع أمازون بعد تحقيق استقصائي أجرته صحيفة ميل أونلاين، كشفت فيه عن أن موقع أمازون يبيع مواد لتجنيد الإرهابيين وكتيبات لصناعة القنابل وروايات سادية لأسامة بن لادن وكتب جهادية محظورة منها كتابه تحت عنوان "الألفية الإسلامية".

وأضاف التقرير أن العديد من الكتب تباع إلى الآلاف من الإرهابيين الدوليين، وهي متاحة للتسليم في اليوم التالي بعد حجزها على الإنترنت ويمكن تنزيل بعضها فورًا كإصدارات كيندل في أي مكان في العالم ما يتيح لهم الوصول العالمي وإعطائهم هالة من الشرعية.

وأشار التقرير إلى أن بعض كتب المتطرف يوسف القرضاوي الذي منع من بريطانيا وأستراليا وألمانيا والدنمارك وبلدان أخرى ويعيش حاليا في قطر يتم بيعها على موقع أمازون علنا، وتمنع كتبه من التداول في أكثر من دولة وهي التي تروج إلى الفكر الإخواني ومع ذلك يتم بيعها على أمازون لاستقطاب الكثير من المتطرفين.

ولفت التقرير إلى الكتب المحظورة من قبل سيد قطب التي وصفت بأنها "واحدة من أدوات التجنيد الرئيسية للجهاد"، وتتوفر "طبعات خاصة" منها على أمازون وكانت كتبه يتم استخدامها كدليل تدريب من قبل الإرهابيين في أفغانستان وهو من ألهم مئات الهجمات الإرهابية، بما في ذلك هجمات مومباي عام 2008 إذ يستخدم كتاب سيد قطب كأداة للتجنيد من قبل المتطرفين في جميع أنحاء العالم.

ووفقا للتقرير، يبث الموقع محاضرات صوتية ودي في دي وكتب صوتية لداعية الكراهية أنور العولقي القيادي الراحل في تنظيم القاعدة، الذي قُتل بواسطة غارة أمريكية بطائرة دون طيار في عام 2011،
أيضا كتب عبدالله الفيصل متاحة على الموقع وهو رجل دين كان يقيم في المملكة المتحدة حتى حكم عليه بالسجن لمدة تسع سنوات لحثه أتباعه على قتل اليهود والهندوس والمسيحيين والأمريكيين.

كما يبيع أمازون كتبات سيد أبو العلا المودودي التي تبنى أيديولوجية عنيفة أثرت على فكر تنظيمات القاعدة وداعش، ويقول النائب جون مان في تصريحات للديلي ميل إن "أمازون يسمح بتدوير مواد الإرهاب وهنا لا تنطبق حجج حرية التعبير عندما يتعلق الأمر بالإرهابيين الذين يحاولون التجنيد ويجب أن يكون هناك تحقيق كامل من جانب الشرطة مع أمازون".

ويقول ناشطون ومنهاضون للتطرف إن "أمازون يقوم بتطبيع هذه الكراهية وجعلها جزءا من التيار الرئيسي للكتب الأخرى كما أنه يجعلها متاحة على الفور لأي شخص لديه جهاز كمبيوتر"، مضيفين "تخيل طفل مسلم متعثر أو ساذج في مانشستر أو برادفورد يقوم بتحميل هذه الأشياء على كيندل وتخيل التأثير الذي سيحصل عليه".

ويتساءل رافايللو بانتوتشي، مدير الدراسات الأمنية الدولية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة "من يبيع هذه الأشياء عبر أمازون وأين تذهب الأموال؟ إذا كانت الأرباح تذهب إلى منظمات إرهابية فقد يحدث خرق للعقوبات على تلك التنظيمات".