أحمد نوار: 70 طلقة لقناص إسرائيلى عبرت فوق رأسى
قال أحمد نوار، رئيس هيئة قصور الثقافة الأسبق، إنه يعتز جدًا بتكريم الهيئة التى تمثل وزارة ثقافة مصغرة في حد ذاتها، وأنشأها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر لتكون منارة ثقافية تقدم جميع أشكال الأدب والنقد والمسرح والفنون باختلاف عنوانها.
وأضاف نوار خلال فعاليات تكريمه كمبدع ومحارب قديم بحرب أكتوبر من خلال ليالي رمضان التي تنظمها وزارة الثقافة، أنه شكا من توقف بعض النشاطات التي توخت تقديم نوع من العدالة الثقافية بعد رحيله من الهيئة.
ودعا نوار إلى إعادة الاعتبار لها، وقال إنه كفنان لم يكن ليتصور أن يحمل السلاح، ولكن القدر أراد ذلك وما أجمل تلك الإرادة، وأنه رسم لوحة عام 1968 سماها استعداد وترقب وكانت بالأبيض والأسود وضع فيها كل إحساسه لذلك حصلت على الجائزة الأولى في معرض فينسيا الدولي، وبناء عليه حصل على منحة من الحكومة الأسبانية للدراسة في أسبانيا على نفقتها لمدة أربع سنوات، ووافقت الحكومة المصرية وكنت وقتها معيدا.
وأكد نوار أنه كان من المفترض أن يتم تأجيل تجنيدي حتي سن الـ27 سنة لكن القوات المسلحة لم توافق وتم تجنيدي لأن كل التأجيلات تم إلغائها نظرا لظروف الحرب، وعندما حاولت التأجيل تم تجنيدي فورا، وفي الجيش نسيت المنحة وتعايشت مع الوضع الجديد وتحولت ذهنيا ونفسيا لفكرة محاربة العدو، وتم اختياري كقناص.
وأشار نوار إلى أنه تعرض للموت ورآه قناص إسرائيلي فأطلق عليه دفعة رشاش حوالي 70 طلقة مرت جميعها فوق رأسه، وحصل له نوع من الهزيمة المعنوية واهتزت ثقته في ذاته لكنه تماسك، وعاد إلى ثقته بنفسه واستفاد من الدرس في التكتيك والتمويه، وعدت إلى موقعي وقرأت قرآن وأطلقت رصاصاتي فأصابت الهدف.