محمد صلاح يتصدر.. «ولي نجريج» في عيون واشنطن بوست
قبل ساعتين من إنطلاق مباراة كرة القدم بين فريقي ليفربول الإنجليزي وروما الإيطالي ببطولة دوري أبطال أوروبا في اليوم الثاني من مايو الجاري، امتلأ المقهى الذي يقع داخل قرية «نجريج» مسقط رأس محمد صلاح، والذي يتردد عليه اللاعب المصري الدولي حينما يزور قريته.
اجتمع ما يقترب من 200 رجل وشاب من أهل القرية أمام شاشتين لمشاهدة اللقاء المرتقب، وهو لقاء العودة، حسب تقرير صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكي الذي نشر اليوم.
ورغم أنَّ صلاح لم يسجل أهداف في تلك المباراة، إلا انَّ الناس صفقوا بحرارة عقب انتهاء اللقاء، حيث صعد ليفربول النادي الإنجليزي الذي يلعب له صلاح إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ العام 2007، ليلتقي ريال مدريد في 26 مايو.
صرخ أحد الأطفال «نحن منتصرون» في نهاية اللقاء، الذي تسبب فيه تفوق الفريق الإيطالي على الفريق الإنجليزي حالة من القلق دلى المشاهدين، ولكن في الأخير نتائج لقائي الذهاب والعودة حسمت الأمر لصالح ليفربول.
وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أنَّ المشهد في مقهى «نجريج» قد تضاعف، منذ أن ارتقى الجناح المصري إلى أعلى مراتب النجومية العالمية بعد انضمامه إلى ليفربول من روما في الصيف الماضي، كما قاد فريق منتخب مصر بمفرده للتأهل لكأس العالم في روسيا هذا الصيف بعد غياب منذ العام 1990.
وتقول الصحيفة إنَّه بما لا يكون هناك مكان آخر في مصر أكثر اهتمامًا بالدوري الانجليزي مثل قرية نجريج، والتي في المجمل تشبه أي قرية آخرى، حيث تتواجد الأبقاء والحمير وتتشارك الطرقات مع الموتوسيكلات والسيارات والعاربات الكارّو.
ولفت التقرير إلى أنَّ العديد من الأطفال مازالوا يلعبون الكرة حفاة القدم، في مركز الشباب الذي كان يلعب فيه محمد صلاح قبل سنوات، والذي يدخلون له عن طريق جزء من السور مهدم.
وقال شادي داوود، 30 عامًا، أحد أقرباء الجناح المصري، إنَّه قبل أعوام لم يكن أحد يهتم ولا يعرف عن الكرة الأوروبية شئ، ولكن الآن أغلب أهل القرية من كبار وصغار يتابعون الدوري الانجليزي وليفربول ويعرفون موعد مباريات صلاح.
كما التفت التقرير للأموال التي ينفقها محمد صلاح لصالح المشروعات الخدمية في قريته مثل المساجد المستشفيات والمدارس وأجهزة الغسيل الكلوي ومساعدة الأسر الفقيرة، كما أنّ تفوقه في الخارج دفع الكثير من الأسر داخل القرية وخارجها إلى إرسال أبنائهم للعب كرة القدم.
كما ركز التقرير كذلك على دور صلاح كعامل مؤثر في مصر، حيث أصبحت صورته معلقة في كل مكان، وحتى تم صناعة فوانيس رمضان تشبهه، كما أنّ ظهوره في فيلم قصير حول التعافي من إدمان المخدرات، اهم في ارتفاع نسبة الراغبين في الإقلاع عن تلك العادة.