رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سعوديات دفعن ثمن كسر التابوهات الاجتماعية

 لجين الهذلول
لجين الهذلول

بمجرد الإعلان العام الماضي عن نية السلطات السعودية في السماح للنساء بقيادة السيارة، ذكرت الأنباء أن السلطات اتصلت بأبرز النشطاء وحذرتهم من التحدث إلى وسائل الإعلام حول هذا الأمر، غير أن هذا لم يمنع حملة الاعتقالات التالية، حيث ألقت السلطات السعودية القبض على سبعة من النشطاء والناشطات في مجال حقوق الإنسان وحقوق المرأة يوم 15 مايو الجاري، على خلفية "الاشتباه في تواصلهم مع جهات خارجية وتقديم دعم مالي لعناصر معادية في الخارج"، بحسب وكالة الأنباء السعودية.

ووفق موقع "BBC"، قالت مدير الشرق الأوسط في هيومان رايتس ووتش: "إن الإصلاح الذي يقوده ولي العهد محمد بن سلمان كان حتى الآن حملة لتخويف الإصلاحيين الحقيقيين، ممن يتجرأون علنًا على الدفاع عن حقوق الإنسان أو تمكين المرأة".

وفيما يلي نبذة عن ثلاث نساء معتقلات...

لجين الهذلول:
درست في الولايات المتحدة، وناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة، وهي متزوجة من الكوميدي فهد البتيري، وتم اعتقالها 73 يوما عام 2014 على خلفية قيادتها سيارة خاصة في تحدٍّ لمنع المملكة قيادة السيدات للسيارات، عند محاولة دخول المملكة عبر الحدود المشتركة مع دولة الإمارات، وهي تقود السيارة برفقة الصحفية السعودية ميساء العمودي.

وعام 2015 صدر قرار في دولة الامارات العربية المتحدة بمنعها من دخول البلاد. وقالت الهذلول حينها إن القرار جاء بطلب سعودي، ثم تم اعتقالها مجددًا في يونيو 2017.

وكانت الهذلول من مواليد 1989، أول امرأة تطلب الترشح في الانتخابات السعودية المحلية عام 2015، رغم أن السلطات لم تقم بإضافة اسمها على قائمة المرشحين. وكانت انتخابات عام 2015 هي الأولى التي يسمح فيها للنساء بالتصويت، وقد ورد اسمها كإحدى أقوى النساء العربيات تحت سن الأربعين على قائمة مجلة أريبيان بزنس عام 2015.

أيمان النفجان:
هي أم لثلاثة أبناء، ومساعدة مدرس في مجال اللسانيات في جامعة الرياض، واختارتها مجلة فورين بوليسي الأمريكية ضمن قائمة المفكرين العالميين لعام 2011.

ونشرت إيمان العديد من المقالات التي تتناول قضايا المرأة والاوضاع الداخلية في السعودية في صحيفة الجارديان البريطانية، وفي سبتمبر من عام 2013، دشنت إيمان حملة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلة: "إن المرأة السعودية ستعبر عن مشاعرها بالقيادة في 26 من أكتوبر، وذلك بعد أن بلغ عدد الموقعين الداعمين للحملة في المملكة للسماح للمرأة بقيادة السيارات 11 ألفا".

عزيزة اليوسف:
واحدة من بين أوائل الناشطات المطالبات بحق المرأة في قيادة السيارة، كما قادت حملة لرفع وصاية الرجل على المرأة، وقدمت التماسًا في هذا الشأن الى المللك سلمان بن عبد العزيز حمل أكثر من 14700 توقيع.

واستطاعت عزيزة أن تجمع توقيع أكثر من 14 ألف رجل وامرأة على عريضة تلخص مطالب حملتها، رغم أنها لم تعاني شخصيا، كما تؤكد، من هذا النظام، فقد نشأت داخل أسرة منفتحة قدمت لها الدعم، حسب قولها.

وعزيزة أستاذة جامعية متقاعدة، متخصصة في نظم المعلومات في جامعة الملك سعود، استطاعت أن تدرس خارج المملكة في ثمانينيات القرن الماضي، وتعرضت للتوقيف من قِبل الشرطة عام 2013 بعد خوضها تجربة قيادة السيارة بنفسها، وحينها رفضت الشرطة إخلاء سبيلها إلا بعد تسليمها لولي أمرها.

وقامت اليوسف بعدة مبادرات في مجال الدفاع عن حقوق المرأة السعودية وآخرها حملة "أنا ولية نفسي"، التي تطالب بإلغاء ولاية الرجل على المرأة السعودية.