رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتب تركي: احتجاجات "تقسيم" وامتداداتها ليست شعبية

كاتب تركي: احتجاجات
كاتب تركي: احتجاجات "تقسيم" وامتداداتها ليست شعبية

انتقد الكاتب التركي "حقان ألبيرق" بشدة، أعمال الاحتجاجات التي مارسها المتظاهرون في ميدان تقسيم وباقي المدن التركية.

وبهذا الصدد تساءل الكاتب مستنكرًا: "لقد قاومتم الديكتاتورية، وتخوضون حربا من أجل الديمقراطية، وتتحدون الإمبرالية والرأسمالية، أهو كذلك تستدعون رفاق العمل وتطرقون الأواني من أجل أن تسيروا على درب شعب تشيلي، الذين فعلوا ذلك ضد "أليندي" مناهض الإمبريالية والطغمة الفاشية؟، أمن أجل ذلك يقوم لوبي الفائدة بوضعكم في أحضانه كالأطفال؟".

واستطرد ألبيرق قائلاً: "قيل إنه كان تمردا شعبيا، كم من امرأة عجوز اعتصمت معكم؟، وكم شيخ اعتصم معكم؟، كم لهجة متداولة في البلاد مثلتها أحداث تقسيم، وأنقرة، وإزمير؟".

وأضاف: "كنت في مطار "يشيل كوي"، لاستقبال رئيس الوزراء، وكنت في استقباله بمطار "إسان بوغا"، وكنت ضمن الجماهير التي تجمعت في بورصاكلار، هناك كان يوجد جميع اللهجات المتداولة في تركيا، قد يكون هناك من بين الذين تجمعوا لإعلان حبهم والتزامهم لأردوغان من ذوي التعليم المتدني، ولكن من كان يتفوه منهم كان يهتف بكلمات (سلام)، (أخوة)، (وحدة)، وكانوا يقولون (دعونا لا نشمّت من يغار من قوة تركيا)".

وواصل ألبيرق انتقاده قائلاً: "ما الذي يحدث؟ اليوم في حارتي، وشارع بيتي، لا تستطيع زوجتي وابنتي الكبيرة المحجبتين، السير دون الخوف من التعرض للإهانة؟، وهناك من يقوم بإطلاق أبواق السيارات البغيضة لمعاكستهما، وجيراني المنتمين لحزب الشعب الجمهوري يقومون بقرع الأواني أمام البيت حتى منتصف الليل، في الوقت الذي تعاني ابنتي الصغيرة من ارتفاع حرارتها حتى 40 درجة".

وأشار الكاتب إلى أن مثل هذه الأفعال القبيحة، بحسب وصفه، تشهدها أماكن كثيرة من تركيا، كل يوم وكل ليلة، لافتا إلى أنها انتهاك لحقوق الجيرة، مضيفًا: "أنتم تسعون بكل ما أوتيتم من قوة لتحريض الجيران على الحقد والكراهية فيما بينهم، وبدون خجل تقومون بلوم رئيس الوزراء أردوغان".

ولفت الكاتب إلى أن المحتجين دخلوا في حالة التحام للرؤى مع إسرائيل، مؤكدًا أن الزعماء الصهاينة يتنافسون فيما بينهم لتوصيل رسائل الدعم للمحتجين في معركتكم المناهضة لأردوغان.

وضرب الكاتب أمثلة عدة ذكر منها، تصريح نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي "موشي فيغلين"، حين قال "ندعو أن تستمر التظاهرات في تركيا، حتى سقوط أردوغان"، بينما ذكر بتصريح وزير خارجية إسرائيل السابق، ورئيس لجنة الأمن في الكنيست "أفيجدور ليبرمان" الذي طالب بضرب غزة بقنبلة نووية، واعتبر أنه: "لا يمكنني أن أخفي سعادتي لما يجري في تركيا"، بينما كشف وزير البنية التحتية "سيلفان شالوم": "سنسعد بأي عمل من شأنه أن يخلصنا من الحكم العثماني".

كما نشرت مجلة "كومناتري" الإسرائيلية اليمينية تعليقا بشأن "فشل عملية السلام بين الحكومة التركية، ومنظمة بي كا كا"، وختم الكاتب مقالته بالتساؤل: "لا أعرف مستوى ثقافتكم؟ كيف يفسر هذه التصريحات؟".